مرشح أفغاني يدخل معركة الانتخابات على "ظهر دراجة هوائية"

المرشح رحماني على ظهر دراجته

كابول، أفغانستان (CNN)-- كل صباح، يمتطي سانجين محمد رحماني صهوة دراجته الهوائية، يودع زوجته، وينطلق في طريق متعرج وعر، على أمل أن يوصله إلى كرسي الرئاسة في بلاده.

فرحماني، ليس كمرشحي الرئاسة الأفغانيين الآخرين، حيث أنه لا يملك طائرة مروحية، أو فريقاً لحمايته في جولاته على الأهالي، لربما لأنه لم يكن وزيراً أو شيخاً في قبيلته، بل هو ضابط متقاعد لا يملك من موارد مالية سوى ثمانمائة وثلاثين دولاراً، وهو الراتب السنوي الذي يتقاضاه من الحكومة.

ورحماني يقدم نفسه على أنه مرشح مستقل، قائلاً للناس: "اقرأوا سيرتي الذاتية، ثم ألقوها بعيداً، فأنا رجل صادق، ولا أعقد صفقات في الغرف المظلمة، وسأكافح من أجل حقوق الناس."

ويحظى رحماني بشهرة واسعة بين سكان منطقته حيث يقول أحد بائعي الخضار: "أريده أن يحقق نتيجة جيدة، إنه رجل الشعب."

ويقول آخر: " لا نريد طاغية يقهر شعبه، نريد رئيساً يهتم بأمر الفقراء."

وقد تبدو حملة رحماني الرئاسية مضحكة بعض الشيء، لكنها توجه أيضا انتقاداً للحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب، والتي يتهم رحماني المسؤولين فيها بسرقة مليارات الدولارات من المساعدات الدولية، حيث يقول:"المجتمع الدولي لا يفهم أن الحكومة الأفغانية الحالية هي حكومة القوة، والمحسوبية، والفساد."

ويردد الكثيرون من المحبطين اتهامات رحماني بسبب الافتقار إلى التنمية وانتشار الفساد.

ومع هذا الهاتف المحمول، ومكتب على عجلتين، فإن رحماني، السياسي الطامح للرئاسة، يقول إنه الرجل المناسب لهذه المهمة.