أثناء ''القمة'' التي حضرها نائب الرئيس كذلك
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وجه مسؤول جمهوري رفيع انتقادات عنيفة لدعوة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لاستاذ جامعي وضابط شرطة لتناول الجعة في البيت الأبيض لتصفية خلافات بينهما في قضية أثارت اتهامات عنصرية، قائلاً إن الرئيس بحاجة للتركيز على قضايا أهم.
وقالت رئيس اللجنة القومية للحزب الجمهوري، جين لاريمر: "نحن في حرب وباراك أوباما يتحدث عن الجعة في البيت الأبيض..هذا خطأ وليس كل ما يشغل هذه البلاد."
وتأتي انتقادات لاريمر في إشارة إلى "الساعة السعيدة" التي قضاها أوباما برفقة هنري لويس غيتس، بروفيسور بجامعة هارفارد، وضابط الشرطة، جيمس كرولي.
وكان الرئيس الأمريكي قد بادر بدعوة غيتس وكرولي لتناول الجعة في محاولة لتدارك أزمة "عرقية" محتملة قد يفجرها حادثة اعتقال كرولي لغيتس، زادها وصف أوباما للقوة الأمنية المعنية بأنها تصرفت بـ"غباء."
وكان البروفيسور الأسود قد ألقي القبض عليه الأسبوع الماضي في منزله بعد أن أبلغ أحد الجيران الشرطة أن المنزل يتعرض للسطو وأن رجلاً يحاول اقتحامه.
وقال غيتس إنه ضحية لضابط "شرير،" وذلك في حديث لـCNN، ذكر فيه إن التجربة كشفت له "هشاشة موقف كافة الرجال السود والملونين والفقراء لنزوات قوات الأمن كرجل شرطة شرير، من الواضح أنه شرطي شرير."
وأثارت الحادثة جدلاً قومياً بشأن العرق وعلاقات الملونين بالشرطة، زادها تدخل الرئيس أوباما تضخيماً.
وطالبت نقابة شرطة منطقة كمبريدج الرئيس الأمريكي تقديم اعتذار عن تعقيبه.
ودعا الرئيس الأمريكي غيتس وكرولي إلى جلسة مصالحة لتناول الجعة في البيت الأبيض الجمعة الماضي.
وتتزامن الانتقادات لأوباما مع تراجع في شعبية أول رئيس أمريكي من أصول أفريقية، تدنت إلى دون 60 في المائة، جراء الامتعاض عن كيفية تعامل إدارته مع الوضع الاقتصادي.
وأوضح "استطلاع الاستطلاعات"، الذي أعدته وصنفته CNN ونشر منتصف الشهر الماضي أن 57 في المائة من الأمريكيين يدعمون أداء أوباما كرئيس للولايات المتحدة، مقابل 36 في المائة.
ويكشف الاستبيان الجديد تراجعاً في معدل الرضا عن أداء أوباما من 62 في المائة في يونيو/حزيران الفائت، إلى 61 في المائة، ليستقر عند هذا المعدل منذ منتصف الشهر وحتى نهايته.
وأوضح كيتنغ هولاند، مدير قسم الاستطلاعات بالشبكة: "الاستطلاعات الأخيرة تظهر أدنى معدل تقييم لأوباما - وأكبر خسارة - وذلك يعود إلى منظور شعبي حيال كيفية تعامله مع الاقتصاد."