من المعارك التي شهدتها غروزني عام 1999
غروزني، الشيشان (CNN) -- قتل ما لا يقل عن أربعة من رجال الشرطة في العاصمة الشيشانية غروزني الجمعة، وذلك في سلسلة تفجيرات متتابعة، دوت في أنحاء مختلفة من المدينة التي كانت السلطات الروسية قد أعلنت أنها أعادت الاستقرار إليها بعد معارك طاحنة مع انفصاليين إسلاميين خاضوا حربين ضد موسكو خلال العقد الماضي.
ونقلت تقارير روسية أن عن مصدر في وزارة الداخلية الشيشانية أن الانفجارات أدت أيضاً إلى جرح شخص واحد على أقل تقدير، وقد وقعت بعد عملية نفذها مهاجم انتحاري كان يقود دراجة هوائية، استهدف نقطة تفتيش للشرطة، ما أدى إلى مقتل اثنين من رجال الأمن وجرح ثالث.
ونقلت مصادر إعلامية لم تتمكن CNN من تأكيد صحتها أن جماعة "شهداء رياض الصالحين" التي تضم عناصر إسلامية متشددة تنفذ عمليات ضد القوات الروسية والحكومية في الشيشان أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
ويأتي هذا الهجوم بعد عملية ضخمة في جمهورية أنغوشيا المجاورة، التي تقطنها بدورها غالبية إسلامية، استهدفت مركزاً للشرطة الاثنين، ما أدى إلى مقتل 25 شخصاً وجرح 160 في أعنف عملية من نوعها بمنطقة القوقاز منذ سنوات.
يذكر أن الشيشان تدخل ضمن الاتحاد المكوّن لروسيا، وقد كان أحد قادتها، وهو جوهر دوداييف، قد أعلن استقلال البلاد بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، ما أشعل حرباً ضارية مع موسكو استمرت حتى عام 1997، وتبعتها حرب أخرى عام 1999، انتهت بفرض موسكو سيطرتها على المنطقة، مع بقاء المسلحين في مناطق ئائية.
وفي سياق متصل، نفت السلطات الأمنية الروسية صحة أنباء وصفت ما حدث لمحطة سايانو شوشينسكايا الكهرومائية التي تعرضت لكارثة أدت إلى مقتل أكثر من 30 شخصاً فيها بأنه "عمل إرهابي".
وأكد فلاديمير ماركين، الناطق باسم لجنة التحقيق لدى النيابة العامة الروسية، لوكالة "نوفوستي" الروسية أن فريق المحققين وضع للحادث عدة احتمالات ولكنه استبعد احتمال وقوع عملية تفجيرية إرهابية. وأشار إلى أن خبراء المتفجرات لم يعثروا على أي أثر للمتفجرات في موقع الحادث.
وتعرضت محطة سايانو شوشينسكايا إلى حادث تدفق المياه إلى صالة مولدات الكهرباء في يوم 17 أغسطس/آب الجاري حيث أصاب الدمار جميع وحدات الإنتاج العشر وأوقف تشغيل المحطة.
وتقع المحطة المنكوبة على نهر ينيسي بإقليم خاكاسيا في شرق روسيا على بعد ثلاثة آلاف كيلومتر عن مدينة موسكو العاصمة الروسية.