قوات التحالف انتشرت حول مراكز الاقتراع لتأمين الناخبين
كابول، أفغانستان (CNN)-- اتهمت مجموعة تراقب سير الانتخابات الأفغانية السبت، حركة "طالبان" بقطع أصابع امرأتين في مقاطعة قندهار، كانتا قد شاركتا في الانتخابات الرئاسية التي عقدت الخميس الماضي.
وقال نادر نديري، من منظمة "الانتخابات الحرة والعادلة"، إن الحركة "المتشددة" أقدمت على قطع أصابع الأفغانيتين التي لونّها الحبر السري، الذي يوضع كعلامة لمنع التزوير من خلال التصويت أكثر من مرة، بهدف ترويع الناخبين ومنعهم من الإدلاء بأصواتهم.
وكانت طالبان قد هددت بتكثيف هجماتها أثناء الانتخابات الرئاسية، ما مثّل خطورة كبيرة على الناخبين خاصة في المقاطعات الجنوبية التي تعد معقلاً رئيسياً للحركة، وهو الأمر الذي دفع قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" وعناصر مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" للانتشار في مراكز الاقتراع لتسهيل مشاركة المواطنين في الانتخابات.
وخلّفت سلسلة من الهجمات شنتها طالبان في أنحاء متفرقة من أفغانستان تزامناً مع إجراء الانتخابات، 26 قتيلاً إلى جانب عشرات المصابين، رغم إعلان المسئولين الأفغان نجاح العملية الانتخابية.
وفي ذات الإطار، هنّأ الاتحاد الأوروبي الجمعة أفغانستان على إجراء الانتخابات في ظل ما أسماه الظروف والتحديات التي واجهتها.
وذكر بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي أنه رغم وقوع عدد من الضحايا في الانتخابات، إلا أن الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها حالت دون الإخلال بالعملية الانتخابية.
وأعلنت اللجنة الأفغانية المستقلة للانتخابات أنه سيتم الكشف عن النتائج الأولية للانتخابات تدريجيا من يوم الثلاثاء وحتى الخامس من سبتمبر المقبل. وقال زكريا باراكزي، مسئول باللجنة الانتخابية، في تصريحات خاصة للـ سي إن إن يوم أمس الجمعة، إن عملية فرز الأصوات انتهت في 30 مقاطعة من أصل 34 مقاطعة بأفغانستان.
وأضاف أنه عقب يوم الخامس من سبتمبر، ستكون هناك فترة لمدة شهر لقبول التظلمات والاعتراضات على الانتخابات. وفي هذا السياق، أشار متحدث باسم السفارة الأمريكية في كابل إلى أن الولايات المتحدة لديها ثقة في أن أعضاء لجنة الانتخابات سينتهون من هذا الجزء من العملية الانتخابية بشفافية.
جدير بالذكر أن المرشحين الرئيسيين في الانتخابات الأفغانية، الرئيس الحالي حامد كرزاي ومنافسه عبدالله عبدالله، هما أبرز المرشحين للفوز بالسباق الرئاسي.