مباحثات "غير مسبوقة" بين الكوريتين على هامش جنازة جونغ

كوريون جنوبيون وشماليون يودعون الرئيس السابق

سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN)-- عقد مسؤولون كوريون جنوبيون وشماليون جلسة مباحثات "غير مسبوقة" بين شطري شبه الجزيرة الكورية منذ أكثر من عامين، في عاصمة الشطر الجنوبي سيؤول السبت، في مؤشر على قرب إنهاء حالة الجمود التي تخيم على العلاقات بين الجارتين.

تناولت المباحثات، التي جرت بين وزير الوحدة في كوريا الجنوبية هيون إن تيك، ورئيس قسم الجبهة المتحدة بحزب العمال الكوري الشمالي، كيم يانغ كون، تطبيق مقررات القمة الكورية المشتركة، وسبل استئناف الحوار بين حكومتي الكوريتين.

ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية عن كيم، الذي يرأس وفداً من ستة أشخاص للمشاركة في تأبين الرئيس الكوري الجنوبي السابق كيم دي جونغ، قوله: "عقب مباحثاتي مع عدد من المسئولين الكوريين الجنوبيين، فإنني أؤكد على حتمية تطور وتحسن العلاقات بين البلدين."

وأضافت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الجنوبية، أن الوفد الكوري الشمالي طلب مقابلة رئيس كوريا الجنوبية، لي ميونغ باك، في إطار الزيارة التي يقومون بها في سيؤول.

تأتي تلك اللقاءات الأخيرة بين مسؤولي البلدين في وقت شابت فيه العلاقات بينهما توترات حادة، كان آخرها في شهر يوليو/ تموز الماضي، حين أطلقت بيونغ يانغ سبعة صواريخ قصيرة المدى قبالة بحر اليابان، إضافة إلى إجرائها تجارب نووية قبل ذلك بشهرين.

كما ساعدت التهديدات التي أطلقتها كوريا الشمالية باستهداف سفن الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية التي تمر بالقرب من مياهها الإقليمية، في تصاعد التوتر بين الدولتين.

وأدانت كوريا الجنوبية آنذاك التجارب الصاروخية التي قامت بها جارتها الشمالية، قائلة إن إطلاق الصواريخ يعد عملاً استفزازياً وغير حكيم.