بعد سبع سنوات في معتقل غوانتانامو.. عاد أصغر سجين إلى بلاده
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلنت وزارة العدل الأمريكية الاثنين أن أصغر سجين في معتقل غوانتانامو من المشتبهين بعلاقتهم بالإرهاب، الأفغاني محمد جواد الغارني، عاد إلى بلاده، وذلك بعد أقل من ثلاثة أسابيع على قرار أصدره قاض فيدرالي أمريكي مفاده أن اعتقال جواد ليس قانونياً.
وقالت وزارة العدل الأمريكية إن "تسفير" جواد اكتمل "في ظل إجراءات أمنية ملائمة" وبما ينسجم والترتيبات بين الحكومتين الأمريكية والأفغانية.
وفي مؤتمر صحفي، قالت الوزارة إن المسؤولين الأمريكيين "سيواصلون التشاور مع الحكومة الأفغانية في يتعلق بمحمد جواد."
وكان قاض أمريكي قد أمر في يناير/كانون الثاني الماضي بإطلاق سراح جواد باعتبار أنه "ليس عدواً مقاتلاً."
ووجه القاضي الفيدرالي أوامره للقيادة العسكرية باتخاذ كافة الخطوات الدبلوماسية الضرورية والملائمة لتسهيل إطلاق سراح محمد جواد ، المعتقل منذ عام 2002، بعد أن اعتقلته قوات الأمن الأفغانية بزعم أنه ألقى قنبلة على سيارة "جيب" عسكرية أمريكية في كابول، ما أدى إلى إصابة جنديين أمريكيين ومترجمهما الأفغاني.
وقال محامو جواد إنه رغم أن موكلهما يبدو بالغاً الآن، فإنه عندما اعتقل كان في الرابعة عشرة من عمره، وزعمت الحكومة الأمريكية أن عمره 17 عاماً، وذلك في ظل غياب أي مستند يثبت عمره الحقيقي.
وفي أواخر العام الماضي، ألقى أحد القضاة بتصريحات عدة عن جواد، مشيراً إلى أنه أنكر الاتهامات الموجهة إليه في البداية، إلا أنه عاد واعترف بإلقاء القنبلة على الجيب العسكري بعد تهديد القوات الأفغانية له بالقتل.
وقال جوناثان هافيتز، المحامي في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، الذي عمل على إطلاق سراح جواد: "نحن سعداء للغاية الآن بانتهاء كابوس الانتهاكات والإساءات وغياب العدالة."
وأضاف قائلاً: "في حين أن جواد لا يمكنه استعادة السنوات السبع التي قضاها في الاعتقال غير المشروع وتحت التعذيب، إلا إنه أصبح بإمكانه العودة إلى أسرته وأصدقائه وبلده ويبدو في تكوين حياة جديدة."
وكان محمد جواد، وهو مواطن من تشاد، من بين "أوائل المشتبهين بالإرهاب والمقاتلين الأعداء" الذين تم إرسالهم إلى المعتقل العسكري في غوانتانامو، بكوبا.
وكان محامو جواد قد تقدموا أواخر العام الماضي بالتماس للمحكمة الفيدرالية، طالبوا فيه الحكومة الأمريكية بتبرير سبب استمرارها اعتقاله، أو إطلاق سراحه.
وكشف محاميه آنذاك بأن موكله تعرض للإساءة في المعتقل، ومن بينها التعذيب بواسطة إطفاء أعقاب السجائر في جسده، إلى جانب الإساءات اللفظية.