المستشارة الألمانية تحذر إيران
برلين، ألمانيا (CNN) -- قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن الوقت المتبقي أمام طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات "محدود" محذرة إياها من "عقوبات أشد" من تلك التي تواجهها حالياً في حال تعثر معالجة ملف برنامجها النووي.
وقالت ميركل إن الجهود الدولية لإعادة طهران إلى المفاوضات ستمر بـ"نقطة مفصلية" بسبتمبر/أيلول المقبل
وأضافت ميركل، التي كانت تتحدث في مؤتمر صحفي ببرلين: "لقد وضعنا جهودنا لحض الإيرانيين على وقف البرنامج النووي على الطاولة منذ وقت طويل، لكنني أقول مجدداً أن الوقت المتبقي بات محدوداً، ونأمل في الحصول على رد إيجابي من طهران في وقت قريب وإلا سيكون علينا الحديث عن إجراءات أشد قسوة."
وشرحت ميركل ما تقصده بالقول إن إيران قد تواجه تشديد العقوبات في مجالات الطاقة والمؤسسات المالية و"قطاعات حساسة أخرى" على حد تعبيرها.
يشار إلى أن ألمانيا سبق لها أن لعبت دوراً أساسياً في محاولة كسر الجمود الدبلوماسي حيال ملف إيران النووي في الفترة الماضية، عبر محاولة تقريب وجهات النظر بين طهران التي تصر على أن برنامجها سلمي الطابع، وبين العواصم الغربية، وعلى رأسها واشنطن، التي تقول إن له توجهات عسكرية.
وكانت طهران قد سمحت الأسبوع الماضي لمفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بزيارة منشأتين نوويتين، إحداهما عبارة عن مفاعل بحثي كانت إيران منعت المفتشين من زيارته قبل نحو عام.
وأضاف مصدر مطلع على القضية لـCNN، أن المفتشين زاروا مصنعاً لتخصيب اليورانيوم في منطقة "ناتانز"، والمفاعل البحثي قيد الإنشاء في "آرك"، الأسبوع الماضي.
وتقول إيران إن ذلك المصنع سينتج نظائر أحادية مشعة للاستخدام الطبي، لكن الوقود المستعمل فيه يمكن إعادة معالجته لإنتاج البلوتونيوم، ما دفع إلى الاعتقاد بأن ذلك المصنع "مصدر قلق متجدد"، وفقاً لتقرير أعدته لجنة البحث التابعة للكونغرس الأمريكي.
وقد رفضت إيران مطالب مجلس الأمن الدولي بتعليق إنتاج اليورانيوم المخصب، قائلة إن ذلك يأتي ضمن حقها في إنتاج وقود يستعمل في الأغراض المدنية.