القذافي دأب على نصب خيمته في كل العواصم التي زارها تقريباً
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- سعت الخارجية الأمريكية إلى طمأنة سكان مدينة "نيو جيرسي"، الذين أعربوا عن قلقهم إزاء اعتزام الزعيم الليبي معمر القذافي، نصب خيمته "البدوية" التي يصطحبها معه في معظم جولاته الخارجية، في قلب مدينتهم، خلال زيارته المقبلة للولايات المتحدة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إيان كيلي، أن الزعيم الليبي لن يقيم في مدينة نيو جيرسي، أثناء مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تترأسها الجماهيرية الليبية، رغم أن تقارير سابقة أفادت بأن السلطات الأمريكية رفضت السماح للقذافي بنصب خيمته في "سنترال بارك" بنيويورك.
وبينما يواصل مئات العمال تجهيز المبنى المملوك للحكومة الليبية في المدينة الأمريكية، استعداداً لاستقبال القذافي، قال كيلي، في تصريحات الجمعة: "وفقاً لترتيبات مسبقة، فإن المبنى الواقع في حي إنغلوود، بمدينة نيو جيرسي، لن يكون جاهزاً للاستخدام خلال الزيارة المقبلة."
وأضاف المتحدث الأمريكي أن وزارة الخارجية قامت بالتنسيق مع الحكومة الليبية بهذا الشأن، ولم تتمكن الـCNN الحصول على تأكيد فوري من جانب السفارة الليبية في واشنطن.
ويقيم في حي "إنغلوود" عدد من ذوي ضحايا طائرة "بان أمريكان" التي اتهمت الاستخبارات الليبية بتفجيرها فوق بلدة "لوكربي" باسكتلندا عام 1988، وقد زاد غضب هؤلاء بعد الاستقبال الحافل الذي لقيه عبد الباسط المقرحي، أحد المدانين في التفجير، بعد الإفراج عنه لأسباب صحية.
وكان النائب الديمقراطي عن ولاية نيو جيرسي، ستيف روثمان، قد ذكر في وقت سابق الجمعة، أن مسؤولين بالحكومة الليبية أبلغوه بأن القذافي لن يقيم في "إنغلوود"، إلا أن روثمان قال إن القرار لم يتم تأكيده بعد من جانب البيت الأبيض.
وفيما قدم النائب الأمريكي، الذي يقيم بنفس الحي، الشكر لحكومة بلاده التي قال إنها "عملت على وضع قلق السكان في الاعتبار"، فقد ذكر أن "حضور القذافي كان سيطرح مشاكل أمنية بالنسبة لسكان إنغلوود، وأيضاً بالنسبة للدبلوماسيين الليبيين."
وكان اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي عن نيوجيرسي، وهما فرانك لوثنبيرغ وروبرت منينديز، قد وجها رسالة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، طالبا فيها بمنع القذافي من دخول المنطقة التي تطل على مقر الأمم المتحدة.
ورغم وجود قانون أمريكي حول البعثات الدبلوماسية الأجنبية، ويُسمح للدبلوماسيين الليبيين وغيرهم بحرية التنقل داخل الولايات المتحدة، إلا أنها تستطيع أن تفرض قيوداً على استخدام أملاك الدبلوماسيين، مثل ما يحدث في نيو جيرسي.