بعد زلزال اليابان السياسي.. تارو آسو يستقبل من رئاسة حزبه

تارو آسو سيقدم استقالته من رئاسة حزبه ومن منصبه رئيسا للوزراء إثر خسارة الانتخابات العامة

طوكيو، اليابان (CNN) -- فيما يحتفل أقطاب المعارضة اليابانية بفوزهم الذي طال انتظاره، أفادت تقارير صحفية أن زعيم حزب زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي ورئيس الوزراء الياباني الحالي، تارو آسو، سيقدم استقالته متحملاً مسؤولية الخسارة التاريخية التي تعرض لها حزبه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والتي وقعت كزلزال سياسي هزّ البلاد بعد سيطرة الحزب على الحياة السياسية في البلاد لأكثر من خمسين عاماً.

فقد صرح رئيس الوزراء الياباني، تارو آسو، في مؤتمر صحفي بأنه سيتخلى عن منصبه كرئيس للحزب الديمقراطي الليبرالي عقب هزيمة الحزب في الانتخابات العامة مضيفاً أن "سيعيد بناء نفسه ويستعيد السلطة من الحزب الديمقراطي الياباني.

وأوضح أن الخسارة جاءت نتيجة لإخفاق حزبه في مواجهة المشاكل الاجتماعية التي ألمّت باليابان في الفترة الأخيرة، بما في ذلك الإنفاق الاجتماعي، إلى جانب الانتقادات التي تعرض لها هو شخصياً، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليابانية "كيودو."

لكنه أكد على أن قراره بحل البرلمان من أجل عقد انتخابات عامة مبكرة كان مناسباً، رغم أنه كان يتوقع هذه الخطوة في وقت أبكر عندما تولى منصبه في سبتمبر/أيلول الماضي، إثر الاستقالة المفاجئة لسلفه ياسو فوكودا.

وقال آسو، البالغ من العمر 68 عاماً، إنه لم يخطئ في وضع الحوافز الاقتصادية على قائمة الأولويات وسط أزمة مالية عالمية عوضاً عن الدعوة لانتخابات عامة.

من جانبه، قال أمين عام مجلس الوزراء الياباني، تاكيو كومورا، الاثنين إن الحزب الديمقراطي الليبرالي مطالب بعملية ولادة جديدة للوقوف على قدميه مرة أخرى.

يذكر أن الحزب الديمقراطي الليبرالي يسيطر على الساحة السياسية الياباني منذ أكثر من نصف قرن، أي منذ تأسيسه في 1955.

هذا ويعتقد أن اليابان مقبلة على تغييرات جذرية في الساحة السياسية بعد فوز الحزب الديمقراطي الياباني المعارض الساحق على الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في انتخابات مجلس النواب التاريخية الأحد.

إذ بفوز المعارضة اليابانية، الممثلة بالحزب الديمقراطي، ربما تكون الفرصة قد حانت لبدء نظام الحزبين في اليابان، أسوة بالدول الأخرى كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وفقاً لما ذكره محللون.

على أن مستقبل اليابان السياسي يبدو غامضاً في ظل حزب جديد في السلطة، وخصوصاً في حال اتخاذ الحكومة اليابانية المقبلة سياسات بعيدة عن السياسة الأمريكية، بخلاف سياسة الحكومة السابقة التي ارتبطت بالسياسة الخارجية الأمريكية.