القتيلة مروة الشربيني
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال محققون ألمان إن مقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني، التي لقيت حتفها طعنا في ولاية ألمانية في يوليو/تموز الماضي، كان مدفوعا بمشاعر "معاداة الأجانب،" وفقا لتقرير نشرته مجلة "ديرشبيغل."
وقالت المجلة في التقرير الذي نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية إن "المحققين يرون أن الجاني أصر مسبقا على قتل مروة،" في وقت كانت النيابة قالت فيه إن الجريمة "جاءت فقط بدافع الكراهية للمسلمين وغير الأوروبيين."
وقُتلت الزوجة الشابة الشربيني، 33 عاماً، مع جنينها، بعدما تلقت 18 طعنة قاتلة، من قبل مواطن ألماني، داخل قاعة محكمة "لاندس كريتش" في ولاية دريسدن، كما أُصيب زوجها، بعدة طعنات وعيار ناري، أثناء محاولته إنقاذ زوجته.
وأشارت "دير شبيغل" إلى أنه في "إطار التقييم المؤقت لأحد الخبراء القضائيين توصل فيه إلى إدانة الجاني إدانة كاملة، ورغم من وجود تقرير نفسي عن حالته الصحية قيد الصدور حاليا، إلا انه لا توجد إشارات حول مواجهة الجاني لمشكلات نفسية."
وأثارت الجريمة، التي لم تلق اهتماماً إعلامياً في ألمانيا إلا بعد أسبوع من وقوعها، حالة من الغضب الشديد، امتدت إلى وسائل الإعلام الألمانية نفسها، حيث تساءلت صحيفة "ديرتاغشبيغل"، قائلة: "لماذا بقي مقتل امرأة محجبة لم تسقط ضحية جريمة شرف، مجرد خبر هامشي صغير لمدة أسبوع؟"
وكانت مروة تقيم مع زوجها، بالإضافة إلى طفلهما مصطفى، البالغ من العمر ثلاث سنوات، في دريسدن منذ عام 2003، بعد حصول الزوج على منحة شخصية لدراسة الهندسة الوراثية بمعهد "فاكس بلانك"، وكان من المقرر أن يناقش رسالة الدكتوراه بعد الحادث بأيام.