مقتل 4 جنود أمريكيين بانفجارين بأفغانستان والبنتاغون يزيد القوات

تصاعدت خسائر القوات الدولية في أفغانستان

كابول، أفغانستان(CNN)-- أعلن الجيش الأمريكي عن مقتل أربعة جنود بانفجارين منفصلين في أفغانستان السبت، تزامناً مع قرار البنتاغون دفع المزيد من القوات إلى هناك للتصدي لقنابل الطرق التي تعد من أفتك أسلحة طالبان.

وتفصيلاً، لقي جنديان مصرعهما إثر اصطدام دوريتهما بقنبلة زرعت في أحد جانبي الطريق في إقليم "ورداك" شرقي أفغانستان، حسب إعلان قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف."

وقتل جنديان غربي أفغانستان في هجوم مسلح، بعد انفجار قنبلة في طريق مركبتهم العسكرية، حيث قضى قتلا على الفور، حسب ما أورد الجيش الأمريكي.

وكانت القوات الأمريكية قد ذكرت سابقا بأن ثلاثة من جنودهم قد لاقوا حتفهم في الهجوم الثاني، ولكن تمت مراجعة هذه الأرقام الأحد.

وأورد الجيش الأمريكي في بيان له "أن المعركة، التي هي موضع تساؤل، شملت مقاتلين من عدة وحدات، حيث كان أحد المقاتلين قد تم ضمه إلى وحدة أخرى غير وحدته الأصلية، وسجل قيد وفاته من قبل الوحدتين، وللكن للأسف لم يتم إكتشاف هذا الأزدواج إلا في اليوم التالي."

وتزامن الحادثان مع تخطيط وزارة الدفاع الأمريكية لإرسال قوات إضافية للتصدي لسلاح "قنابل الطرق" في الحرب الأفغانية القائمة منذ قرابة ثمانية أعوام.

وقال الناطق باسم البنتاغون، غيوف موريل، إنه من المتوقع أن يوقع وزير الدفاع، روبرت غيتس، على قرار إرسال نحو 3 آلاف جندي إلى ساحة العمليات العسكرية بأفغانستان، إثر إقتناع البنتاغون بعدم كفاية القوات أو المعدات اللازمة لحماية قواتها من تلك القنابل الفتاكة التي تزرعها مليشيات طالبان على الطرق.

ولفت البنتاغون إلى زيادة حادة في استخدام قنابل الطرق، والتي بلغت 350 في المائة، منذ عام 2007.

ورغم النجاح في تفكيك بعضها، إلا أن معدل قتلى القوات الدولية الذين قضوا بذلك السلاح الفتاك خلال العامين الماضيين، ارتفع إلى أكثر من 400 في المائة، وزاد معدل المصابين بواقع 700 في المائة.

وإلى ذلك، كشف مصدر عسكري أمريكي لـCNN أن قدرات حركة طالبان لإنتاج القنابل، وتدريب المهاجمين، فضلاً عن عدد الهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية، قد ارتفعت بشدة منذ العام الماضي.

يذكر أن شهر أغسطس/آب الماضي يعد من أكثر الشهور دموية للقوات الأمريكية والبريطانية.

فقد أرتفع إجمالي القتلى الأمريكيين خلال ذلك الشهر إلى 48 قتيلاً، متفوقاً بذلك على شهر يوليو/تموز الماضي، الذي شهد مقتل 45 جندياً، في حين بلغ إجمالي القتلى ( من الأمريكيين) طوال السنوات الثمانية على غزو أفغانستان 796 قتيلاً.

أما عدد القتلى بين القوات البريطانية، وفق محصلة رسمية نشرت في منتصف الشهر الماضي، فقد بلغت أكثر من 200 قتيلاً، منذ بدء الغزو العسكري للبلاد في العام 2001.