تباينت التصريحات بشأن ارتباط ''المخطط'' بزيارة الرئيس الأمريكي لنيويورك الاثنين
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- نفذت قوة فيدرالية لمكافحة الإرهاب غارة ضد مناطق تجمعات الجالية الأفغانية في نيويورك بحثاْ عن متفجرات أو عبوات ناسفة خطط لاستخدامها لضرب أهداف في المدينة، وسط تقارير متضاربة حول صلة "المخطط" بزيارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للمنطقة الاثنين، وفق ما كشف مصدر مطلع لـCNN الثلاثاء.
وذكر المصدر أن عناصر من "قوات مهام الإرهاب المشتركة" داهمت عدداً من المواقع، إلا أن الحملة، وهي الأولى التي تستهدف أفغان يشتبه بتورطهم في مخطط لشن هجمات بالولايات المتحدة، لم تسفر عن العثور على متفجرات.
وأسفرت الحملات الأمنية عن اعتقالات، أفرج عن بعضهم في وقت لاحق، إلا أن المصادر رفضت الكشف عن عدد الغارات التي جرى تنفيذها وإذا ما كان بعض المعتقلين مازالوا رهن الاعتقال الثلاثاء.
وأكد مدعي عام المقاطعة الشرقي في نيويورك، روبرت ناردوز، لـCNN أنه لن يتم الكشف عن معلومات بشأن التحقيقات الجارية.
وكشف مصدر أمني أن مكتب التحقيقات الفيدرالية يقوم بتحريات حول احتمال شراء مواد تستخدم في صنع المتفجرات في دينفر بكولورادو.
ونفى حاكم كولورادو، بيل ريتر، والسيناتور مارك أودال، بأن هناك تهديدات وشيكة على الولاية.
ومن جانبه، أكد السيناتور الديمقراطي عن نيويورك، تشارلس شومر، لـCNN حملات الدهم الأمنية: "يمكنني أن أحددها كعمليات وقائية."
وأضاف: "هناك شائعات بأن هناك عملاً إرهابياً وشيكاً... وهذا مناف للحقيقة"، مشيراً أنه تلقى موجزاً سرياً من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية، روبرت موللر، الذي فوضه للكشف عن جانب من المعلومات، التي رفض كشف المزيد عنها بدعوى أنها سرية.
كما نفى ارتباط المخطط المزعوم بكلمة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، التي ألقاها في نيويورك الاثنين بمناسبة مرور عام على الأزمة المالية، واصفاً الربط بـ"التخمين."
إلا أن مصدرين آخرين ناقضا تصريحات شومر بالإشارة إلى أن التحركات تدخل في سياق مخاوف على أمن الرئيس أثناء تواجده في المدينة.
ونفى أحد المصادر، وهو عضو بالكونغرس، أي مؤشرات لمخطط محدد ضد الرئيس، واضعاً التحركات الأخيرة في سياق "الاحتراز."
وأكد مصدر أمني من شرطة نيويورك مشاركة عشرات العناصر الفيدرالية في مداهمات أمنية في "كوينز" بنيويورك، حيث جرى البحث عن شخص بعينه، لم يصدف تواجده في البناية المستهدفة.