وصفت وسائل الإعلام الإيطالية مقتل الجنود الستة بالمذبحة
روما،إيطاليا (CNN) -- قال رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلسكوني، إنه من "الأفضل" لقوات بلاده في أفغانستان الانسحاب سريعاً من هناك إثر مقتل ستة من القوة الإيطالية، بهجوم انتحاري في العاصمة كابول الخميس.
ولم يحدد رئيس الحكومة الإيطالية موعداً لسحب قواته، والبالغ قوامها أكثر من 3 آلاف جندي، قائلاً إن الخطوة سيجري تنسيقها مع حلفاء إيطاليا.
وأضاف: "نحن جميعاً على قناعة بأنه من الأفضل لهم جميعاً المغادرة سريعاً وأن لا يكون لهم تواجد هناك.. تحدثت مع (الرئيس الأمريكي) باراك أوباما أثناء قمة مجموعة الثماني، ونحن نعد خطة سيجري العمل بها فور انتهاء تدريباتنا للقوات الأفغانية بنجاح."
إلا أن قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال ديفيد بتريوس، قال أثناء كلمة في لندن الخميس: "نحن بحاجة لأن نكون واقعيين في التسليم بأن الحملة تتطلب التزاماً دائماً ومستداماً."
وتأتي تصريحات برلسكوني قبيل إعلان وزير دفاعه، إيغنازيو لا روسا الجمعة، إن قوة إضافية، وعددها 500 جندي، أرسلت في الصيف لتعزيز الأمن قبيل الانتخابات الأفغانية التي جرت في 20 أغسطس/آب الفائت، ستعود إلى البلاد في ديسمبر/كانون الأول.
وصرح لاروسا أن بقية القوات الإيطالية، 2800 جندياً، ستنسحب من هناك فقط بطلب من حلف شمال الأطلسي "ناتو."
و قتل ستة من جنود الجيش الإيطالي العاملين ضمن قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" في أفغانستان الخميس، وجرح أربعة، بهجوم انتحاري استهدف دوريتهم في منطقة مزدحمة من العاصمة كابول.
ووصفت وسائل الإعلام الإيطالية مقتل الجنود الستة بـ"المذبحة التي هزت إيطاليا"، أوقعت أكبر خسارة بشرية تتكبدها القوات الإيطالية في أفغانستان، في يوم واحد.
وبلغ إجمالي قتلى القوة الإيطالية التي تتمركز في إقليم هيراث الغربي، 21 قتيلاً، منذ مشاركتها في حرب أفغانستان في 2004.
وكانت مصادر أفغانية قد أشارت الخميس أن الهجوم الذي استخدمت فيه سيارة مفخخة أدى إلى تدمير ناقلتي جنود، وقتل عشرة مدنيين وجرح 55 آخرين، خاصة وأنه وقع في حي سكني، ما أدى لتدمير عشرات المحال التجارية.
وكانت الدورية الإيطالية ضمن رتل دولي على طريق يؤدي إلى مطار كابول لحظة تعرضها للهجوم.