زازي خلال توجهه نحو مركز التحقيقات
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أقر أفغاني من سكان ولاية كولورادو الأمريكية السبت بوجود صلات بينه وبين تنظيم القاعدة، بعد أيام على اعتقاله بتهمة الضلوع في التخطيط لهجمات توصف بأنها "إرهابية" على الأراضي الأمريكية، الأمر الذي سيفتح الباب أمام إعادة استجوابه من قبل عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI.
وقال مصدر أمني على إطلاع بتفاصيل الملف لـCNN إن الأفغاني الذي يدعى نجيب الله زازي، قد يواجه اتهامات رسمية أو قد يعرض صفقة يقّر بموجبها بالتهم المنسوبة إليه، في حين قالت ناطقة باسم محامي المعتقل الأفغاني إن الشرطة حققت مع والده لثلاث ساعات الجمعة، قبل أن تسمح له بالعودة لمنزله.
وقال المصدر إن التهم التي يواجهها زازي، 24 عاماً، مرتبطة بعمليات المداهمة التي استهدفت تجمعات للجالية الأفغانية في مدينة نيويورك الأمريكية، والتي قيل إنها هدفت إلى التحقيق في مخططات ترمي إلى مهاجمة مركز مواصلات كبير على غرار محطات المترو أو سكك الحديد.
وأضاف أن المخطط كان سينفّذ على الأرجح في نيويورك بسبب كثافة السكان فيها، وصعوبة إخضاع جميع المتنقلين يومياً لإجراءات أمنية، في حين اكتفت وزارة الداخلية بطلب البقاء على حذر حيال أي تطورات مشبوهة بسبب عدم اتضاح زمان ومكان الهجمات المفترضة.
وأشارت جهات تابعت التحقيقات مع زازي إلى أن الشرطة عثرت بحوزته على تسجيلات فيديو لمحطة "غراند سنترال" بنيويورك التي تعتبر واحدة من أكبر محطات السكك الحديد والمترو في البلاد، والتي تضج أيضاً بعشرات المحال والمؤسسات التجارية ويزورها أكثر من نصف مليون شخص يومياً.
وكانت قوة فيدرالية لمكافحة الإرهاب قد نفذت الأربعاء مداهمات واسعة لمناطق تجمعات الجالية الأفغانية في نيويورك بحثاْ عن متفجرات أو عبوات ناسفة، وسط تقارير متضاربة حول صلة "المخطط" بزيارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للمنطقة.
وذكر المصدر أن عناصر من "قوات مهام الإرهاب المشتركة" داهمت عدداً من المواقع، إلا أن الحملة، وهي الأولى التي تستهدف أفغان يشتبه بتورطهم في مخطط لشن هجمات بالولايات المتحدة، لم تسفر عن العثور على متفجرات.
وأكد مصدر أمني من شرطة نيويورك مشاركة عشرات العناصر الفيدرالية في مداهمات أمنية في "كوينز" بنيويورك، حيث جرى البحث عن شخص بعينه، لم يصدف تواجده في المبنى المستهدف.