الصين آتية.. بكين تؤكد قدرتها على منافسة الغرب عسكرياً

ستكشف الصين عن أسلحة عسكرية حديثة خلال الاستعراض العسكري الشهر المقبل

بكين، الصين(CNN)-- لفت وزير الدفاع الصيني، الجنرال ليانغ غوانغلي، إلى التطور العسكري الهائل لبلاده مؤكداً امتلاك بلاده أسلحة حديثة تنافس ترسانة الغرب، في تصريح جاء قبيل استعراض عسكري مقرر بمناسبة العيد القومي تكشف فيه بكين جانباً من قدراتها العسكرية المتنامية.

ونقلت وكالة شينخوا عن غوانغلي قوله: "قدرتنا على شن حرب دفاعية بتقنيات حديثة شهدت قفزة نوعية.. يمكن القول إن بحوزة الصين جميع ما تمتلكه دول الغرب من معدات حديثة ترتقي إلى المعايير الدولية."

وأكد قائلاً: "لا نبالغ إن قلنا إن لجيشنا قدرات قتالية قوية."

ولأول مرة، ستكشف الصين عن انضمام طائرات إنذار مبكر "أواكس" وأخرى تعمل دون طيار، إلى ترسانة سلاحها الجوي.

وأكد المسؤول العسكري أن الترسانة العسكرية الصينية المتطورة تضم أقماراً صناعية عسكرية ومقاتلات جوية حديثة، ودبابات قتالية بالإضافة إلى سفن وغواصات، تعمل بتقنيات معقدة.

وأشارت وسائل إعلام صينية إلى أنه سيجري استعراض "52 نوعاً" من الأسلحة العسكرية المنتجة محلياً خلال العرض العسكري المقرر في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وخصصت حكومة بكين موازنات مالية هائلة لتحديث "جيش تحرير الشعب" الصيني، ويبلغ قوامه في الوقت الراهن 2.3 مليون جندي، بعد أن وصل إلى 6 ملايين فرد عام 1985.

وهذا العام، رفعت الحكومة الموازنة العسكرية بواقع 15.3 في المائة، إلى 69 مليار دولار، وفق موازنة قدمت للبرلمان الصيني في مارس/آذار الماضي، وفق "ديفنس نيوز"

ورغم تزايد المخاوف من مطامح تعزيز الصين لقدراتها العسكرية، إلى أن بكين شددت دوماً بأنه لأغراض دفاعية بحتة.

هذا وقد فندت الصين مؤخراً تصريحات أمريكية تناولت تحديث الجيش الصيني وتأثيره.

وقال هو تشانغ مينغ، المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية الخميس بأن التصريحات الأمريكية الأخيرة بأن الصين تشكل تهديدها عسكريا لها "لا أساس لها بالمرة، وغير مسؤولة".

وقال هو في بيان "إن التنمية العسكرية الصينية تعد دائما عاملا ايجابيا للسلام والاستقرار الإقليميين والعالميين".

وأضاف إن : "البلاد تنبع دائما سياسة دفاع وطني دفاعية بطبيعتها، كما تتبع طريق التنمية السلمية لا تحيد عنه."

وحددت وثيقة استراتيجية الاستخبارات الوطنية لعام 2009 التي نشرتها الولايات المتحدة الصين باعتبارها تمثل تحدياً للمصالح الأمريكية، ووصفت الصين بأنها " هجومية للغاية في عالم الانترنت".

كما صرح مسؤول عسكري أمريكي بارز الأربعاء بان "استثمارات الصين في حروب الانترنت والحروب المضادة للأقمار الصناعية، والأسلحة المضادة للطائرات، والسفن، والصواريخ الباليستية يمكن ان تهدد طريقة أمريكا الأساسية في عرض القوة ومساعدة الحلفاء في الباسيفيك - وخاصة قواعدنا الجوية المتقدمة، ومجموعات الحاملات الضاربة"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الرسمية الصينية.

وتابع المسؤول الصيني: "إننا نطالب الجانب الأمريكي احترام الحقائق، واتخاذ إجراءات لتصحيح التصريحات الخاطئة، والتوقف عن القيام بأعمال تقوض العلاقات العسكرية بين البلدين."