وزارةالخارجية الأمريكية تعتبر العناصر الأمنية الروسية مسؤولة عن ''فبركة'' الشريط
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس، أن عرض "تسجيل فيديو" على موقع روسي، لأحد موظفي سفارتها بموسكو وهو يمارس الجنس مع بائعة هوى، عبارة عن "حملة لتلويث سمعته" خصوصا وأنه يعمل في مجال حساس يتعلق بالدين وحقوق الإنسان بكبرى دول أوروبا الشرقية.
ومن جهته قال المتحدث باسم الوزارة لـCNN، إيان كيللي، "إن الولايات المتحدة تأسف لمثل هذا النوع من الحملات، واستخدام الانترنت لتلطيخ سمعة أحد موظفي وزارة الخارجية من ذوي الأداء الحسن،" مؤكدا تأييد السفير الأمريكي بروسيا، جون بريل، للموظف، كايل هاتشر، حيث سيبقى الأخير في منصبه بالسفارة.
وكان السفير بريل واضحا في إظهار تأييده لهاتشر، 34 عاما، بمقابلة مع قناة ABC الأمريكية، قائلا "لم يرتكب كايل هاتشر أي خطأ، فمن الواضح أن الفيديو الذي شاهدناه قد تم صنعه ومنتجته عبر جمع مجموعة من اللقطات التي كان من الواضح أن بعضها مفبرك."
وقال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الأمريكية، لم يفصح عن اسمه، لـCNN، "إنه شريط مزور وقد تم صنعه وعرضه لتوريط شخص يعمل كهمزة وصل مع المجموعات الدينية والناشطة بحقوق الإنسان في روسيا."
وأضاف المسؤول، بأن هاتشر، " قد تم الاتصال به من قبل روسيين حاولوا ابتزازه، ولكنه كان يفعل كل شيء بصورة قانونية وصحيحة،" مبينا أن الأخير هو من قام بإخبار رؤسائه بالسفارة الأمريكية، حول الشريط وحول ما تصنعه معه السلطات المحلية
وكان الشريط قد ظهر على الموقع الإلكتروني الخاص بمجلة الفضائح الروسية compromat.ru، وتم إثر ذلك أخذه من قبل مواقع أخرى على الانترنت، إذ أفادت مصادر دبلوماسية، رفضت بدورها الإفصاح عن نفسها، بأن للمجلة صلات مع الدوائر الأمنية بموسكو.
وأفاد مسؤول آخر بأن هاتشر "مسؤول ممتاز"، حيث كان، على الأقل حتى الصيف الماضي، مسؤول اتصالات يركز على قضايا الحرية الدينية بروسيا، ومدة خدمته هناك لسنتين، وتشمل سنة بهذا المجال وسنة أخرى تتعلق بمنح تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة.
وبحسب المسؤول، فإن هاتشر كان الشخصية المسوؤلة عن تجميع تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول الحرية الدينية، وحاز على جائزة لجودة أدائه من قبل السفير
وأكد مسؤول ثالث، بالوزارة أن هاتشر كان قد فاز بجائزة عام 2009 وجائزة من ضمن فريقه سنة 2008، خصوصا وأنه كان يعمل مع مجموعات دينية تعتبر خارج "التيار العام" بروسيا، مثل البروتستانتيين وغير المسيحيين، والتي يعتبرها البعض مضطهدة بصورة غير رسمية من قبل المجتمع الروسي الأرثوذكسي بأغلبيته.
وأشارت مسؤول رابع في الوزارة، بمقابلة مع CNN، إلى أن "هناك الكثير من القصور الذاتي عند الموظفين الأمنيين بروسيا، لأنهم لم تتم إعادة تنظيمهم،" مبينا أن العناصر الأمنية بموسكو أرادت إضعاف قدرة هاتشر على العمل مع المجموعات الدينية.
وأضاف المسؤول بأن العناصر الأمنية كانت تريد أن تضر بالعلاقات الروسية الأمريكية، مؤكدا بأن "البعض في موسكو يودون أن يندمجوا مع الغرب فيما يحاول البعض الآخر إيقاف هذا الأمر."
يذكر أن المسؤولين كانوا قد رفضوا الإفصاح عن أسمائهم، نظرا لأنه لم يكن مصرح لهم الحديث عن هذه المسألة بشكل علني.