الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة، إن الإمارة الأكبر في دولة الإمارات العربية المتحدة تخطط لرفع نسبة مساهمة السياحة في ناتجها القومي إلى ما بين ثمانية وعشرة في المائة، وذلك بحلول عام 2030.
وذكر آل نهيان، في حديث لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" أن أبوظبي التي تمتلك 90 في المائة من نفط الإمارات وتدير أكبر صندوق سيادي في العالم، لن تركز على منافسة مراكز سياحية أخرى بالمنطقة، مثل دبي وتركيا، بل ستستفيد من تجاربها، وتركز على عوامل الجذب الموجودة فيها.
ولدى سؤاله عن مصادر النمو السياحي المقبل قال الشيخ سلطان: "نتوقع أن يأتي النمو من دول مجلس التعاون أساساً، ومن ثم السوق البريطانية، وكذلك نحاول تطوير سوق سياحية من كل أنحاء العالم وذلك لضمان ثبات سياحي."
وعن منافسة أسواق أكبر مثل تركيا، التي يقصدها 30 مليون سائح، أو إمارة دبي المجاورة، التي تعتبر محطة سياحية بارزة بين الشرق والغرب قال آل نهيان: "نحن أن نتعلم من مراكز السياحة المهمة.. ولكننا نركز على ما لدينا من عوامل جذب محلية، مثل الصحراء والجوانب الثقافية."
وركز الشيخ سلطان على أهمية إقامة حدث سباقات "فورمولا 1" في أبوظبي، واصفاً إياها بأنها "حدث عظيم جرى في موقع رائع" معتبراً أن ذلك ساهم في تدريب طواقم العمل في أبوظبي على تحقيق الالتزام بالوقت ومواجهة التحديات والعمل وسط ظروف الوقت المحدود على إدارة الأحداث الكبرى.
ولفت المسؤول الإماراتي إلى أن أبوظبي - بشكل عام - تركز كثيراً على الأحداث الرياضية.
ورفض الشيخ سلطان آل نهيان التشكيك بقدرة الاقتصاد في أبوظبي على الاستفادة من مختلف النشاطات التي تقوم بها الحكومة بسبب تسارعها وتنوعها.
وأضاف رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة: "أبوظبي مصممة على لعب دور محوري، فنحن نطور سوق مستدامة للنمو السياحي، بما يتوافق مع مخطط 2030 الرامي لجذب قرابة ثمانية ملايين سائح بعد عقدين، وزيادة القدرة الاستيعابية إلى 80 ألف غرفة لدينا ونريد رفع مساهمة السياحة إلى ما يعادل 8 إلى عشرة في المائة من إجمالي ناتجنا القومي."
يشار إلى أن 90 في المائة من نفط الإمارات موجود في أبوظبي، وفيها أيضاً أكبر صندوق سيادي في العالم، وهي اليوم تخطط لتنويع مصادر دخلها عبر السياحة.
وفي بطولة فورمولا واحد الأخيرة 2009 جذبت المدينة 1.5 مليون زائر، وهي تخطط لمضاعفة الرقم عام 2015، ولدى الإمارة جدول زمني مزدحم بالأحداث، إذ سيصار إلى افتتاح منشأة "عالم فيراري" في خريف 2010، ومن ثم إطلاق فرع لمتحف اللوفر الفرنسي وغوغنهايم الأمريكي في جزيرة السعديات عام 2013.