/اقتصاد
 
الجمعة، 01 تشرين الأول/أكتوبر 2010، آخر تحديث 12:08 (GMT+0400)

هل يقبل أثرياء الصين أن يتحولوا إلى "محسنين" عالميين؟

بيل غيتس

بيل غيتس

بكين، الصين (CNN) -- في مأدبة عشاء في بكين مؤخرا، حاول بيل غيتس ووارن بافيت، أغنى "المحسنين،" في العالم، إقناع نحو 50 من أصل 189 مليارديرا صينيا معروفا بأنه "من الجيد أن يعطي الثري الآخرين،" الأقل حظا.

وقال غيتس إن مليارديرات الولايات المتحدة والصين يواجهون بعض القضايا المشتركة، مضيفا "أعتقد أن هناك تحديات على غرار ما يرى في الولايات المتحدة، وهي أننا نريد أن نتأكد من أن هباتنا ومنحنا سوف يكون لها تأثيرا كبيرا."

ويفضل معظم كبار رجال الأعمال الصينيين في الوقت الحاضر الابتعاد عن الأضواء، ويكتفون بالتبرع لموظفيهم، والمدارس المحلية والمستشفيات والعيادات الصحية وغيرها من المؤسسات الخيرية المجتمعية.

وفي حين أن الأثرياء الأميركيين يفضلون التبرع لصالح قضايا عالمية مثل البيئة، وفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز،" أو الفقر في أفريقيا، فإن نظرائهم في الصين يرغبون في التركيز على القضايا المحلية مع تأثير أقل عولمة.

وفي الحقيقة فإن العديد من كبار رجال الأعمال الصينيين حاولوا وضع جهود محلية للاستجابة لحالات الطوارئ، مثل زلزال ونتشوان في 2008 وكارثة الانهيار الأرضي في إقليم جانسو في أغسطس/آب الماضي.

وفي الصين، هناك قلق غير معلن من أن اهتمام رجال الأعمال بتسمين ثرواتهم يمكن أن يفتح عيون الحكومة عليهم، خصوصا من جانب رجال الشرطة ومفتشي الضرائب، وهو امر يتجنبه الكثيرون.

advertisement

وفي السنوات الـ30 الماضية، شهدت الصين سلسلة من حالات لرجال أعمال كبار كانوا يحلقون على ارتفاع، ثم هوت بهم الأحوال بسبب مزاعم الفساد والرشوة والتداول من الداخل والتهرب من الضرائب.

وأحد أولئك، رجل الأعمال هوانغ قوانغ، رئيس مجلس الإدارة السابق والرئيس التنفيذي لشركة "غوم،" الذي يقضي الآن عقوبة السجن لمدة طويلة بتهمة الرشوة والتداول من الداخل، بعد أن كان يتصدر قائمة أثرياء الصين.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.