لندن، إنجلترا (CNN) -- تم الكشف الثلاثاء عن قطار ألماني سريع سيربط مباشرة بين العاصمة البريطانية لندن، ومدينة فرانكفورت الألمانية وذلك في العام 2013، حيث ظهر خلال تجارب السلامة داخل نفق القنال، وكان متواجداً في محطة قطارات "سانت بانكراس، بلندن.

وقالت شركة السكك الحديد الألمانية المشغلة للقطار "دويتشه باهن" إنها تنوي كذلك تشغيل قطار آخر يربط بين لندن وأمستردام في هولندا، كما ستشغل خطاً آخر يربط العاصمة البلجيكية بروكسل بميناء روتردام الهولندي ومدينة كولونيا الألمانية.

وتبلغ سرعة القطار ICE3، الذي قامت بتصنيعه شركة سيمنز، 320 كيلومتراً في الساعة، ولكنه سيخضع لمزيد من تجارب الاختبار، قبل أن يدخل مرحلة إجراءات الموافقة على استخدام القنال الإنجليزي، الذي يربط الجزر البريطانية بالبر الأوروبي.

وسوف يستخدم القطار السريع خط القطارات السريع في بريطانيا والمعروف باسم "هاي سبيد ون"، الذي اكتمل تشييده في العام 2007، ويربط لندن بشبكة خطوط القطارات السريعة في أوروبا للمرة الأولى.

وقال رئيس "دويتشه باهن"، روديغر غروبه، إن الخدمة الجديدة التي سيوفرها القطار السريع، ستربط ألمانيا بإنجلترا وستقربهما من بعضهما أكثر في المستقبل، كما ستقدم "بديلاً أصيلاً" للزبائن بدل الرحلات الجوية.

ويعتبر القطار ICE3 أحدث قطار سريع في أوروبا، إضافة إلى أن يلبي أعلى المعايير المعمول بها من حيث السلامة وراحة الركاب والفاعلية، وفقاً لما ذكره غروبه.

وقالت وزير السكك الحديد البريطانية، تيريزا فيليرز: "بالنسبة لبعض الناس، فإن القطارات السريعة تعتبر بديلاً مقنعاً للسفر الجوي أو البري، ذلك أنه يسمح لهم بالوصول إلى وسط المدينة والوصول إلى أعمالهم بسرعة.. إنني أن هذه الخدمات 'القارية' ستحظى بالشعبية بين رجال الأعمال والسياح، على السواء."

وبواسطة القطارات الحالية، فإن الرحلة من لندن إلى فرانكفورت تستغرق نحو 37 ساعة، وفقاً لما جاء على موقع "السكك الحديد الأوروبية"، أما بواسطة القطار السريع المقبل، فإنها لن تستغرق أكثر من خمس ساعات، بحسب شركة "دويتشه باهن."

وستكون الرحلات بين لندن وفرانكفورت متوافرة في الصباح والظهيرة والمساء.

وكان شركة يوروستار، التي تشغل خط القطارات الحالي بين لندن والقارة الأوروبية، قد أعلنت في وقت سابق أنها بصدد شراء 10 قطارات جديدة من سيمنز، كما ستعمل على تجديد القطارات العاملة حالياً، على أمل تقديم خدمات مباشرة إلى أمستردام وجنيف بسويسرا، وذلك بحلول العام 2014.

يأتي هذا ليزيد من المنافسة في قطاع السكك الحديد، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الركاب، من حيث اختصار زمن التنقل وفتح محطات جديدة وضم مدن جديدة لشبكة النقل بواسطة القطارات.