مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية (CNN)-- يجد كثير من حجاج بيت الله الحرام صعوبة كبيرة في الوصول إلى الكعبة المشرفة، بل إن أداء الصلاة داخل المسجد الحرام أصبح مهمة شاقة للغاية، وسط تزايد عدد الحجاج عاماً بعد عام، مما دفع السلطات السعودية إلى الإعلان عن خطة جديدة لتوسعة المسجد الحرام، هي الأكبر في التاريخ.
وعن هذه التوسعات، التي تصل تكلفتها إلى مئات المليارات من الدولارات، قال الدكتور أسامة البار، أمين عام مكة المكرمة لـCNN: "هذا أكبر مشروع توسعة للمسجد الحرام في التاريخ، فسوف تزيد مساحة المسجد إلى 500 ألف متر مربع، وهذه المساحة تعادل ضعفي المساحة الحالية للمسجد."
وأضاف البار أن "هذه المشروعات، سواء المستقبلية أو التي يجري تنفيذها حالياً، إننا نتحدث هنا عن مئات المليارات من الدولارات، ونحن بالفعل أنفقنا أكثر من عشرة مليارات دولار"، مشيراً إلى أن أحد المشروعات، ويستغرق تنفيذه ست سنوات، تصل تكلفته حوالي 40 مليار ريال سعودي، أي حوالي 10.6 مليار دولار.
ونظراً لتكلفة وضخامة مشروعات توسعة المسجد الحرام، فإن الحكومة السعودية تسعى لتحقيق شراكة مع عدد من شركات القطاع الخاص، لتلافي ظهور أية عقبات مستقبلية في التمويل، في الوقت الذي يتشوق فيه القطاع الخاص أيضاً، للدخول في شراكة مع الحكومة السعودية بمثل تلك المشروعات.
وفي إشارة إلى ما تشهده مكة من تطورات متلاحقة، قال نائب رئيس فندق وأبراج "هيلتون" مكة، شجاع زيدي، إن فندق هيلتون كان أول فندق خمسة نجوم في مكة قبل عشرين عاماً، ولكن الآن، فأصبح هناك العديد من الفنادق من مختلف المجموعات الفندقية، وأضاف أن ذلك "ليس إلا مجرد قمة جبل الجليد."
وتابع قائلاً: "مكة تُعد من الأسواق المهمة جداً لكافة المجموعات الفندقية العالمية الكبرى، بسبب حجم هذا المكان، ونظراً لحجم الإشغال الدائم الذي لا ينتهي، فلا توجد سوى مكة واحدة، إنها ربما أحد أهم الأسواق المهمة في كل العالم."