دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN) -- تعرضت معظم أسواق المال العربية لخسائر كبيرة في جلسة الثلاثاء، وخاصة في الإمارات، التي شهدت أسهم القطاع العقاري فيها تراجعات حادة، بينما تمكنت السوق السعودية من تحقيق بعض المكاسب المحدودة.
ففي السعودية، أغلق مؤشر سوق الأوراق المالية مرتفعا بقرابة تسع نقاط، عند مستوى 6372 نقطة بتداولات تجاوزت 2.7 مليار ريال، وذلك مقابل أكثر من 113 مليون سهم تقاسمتها أكثر من 64 ألف صفقة.
ومن بين 145 شركة جرى تداول أسهمها في الجلسة، اقتصرت المكاسب على أسهم 50 شركة، تتقدمها "الأسماك" و"أنعام القابضة" و"الباحة" و"ثمار" و"شمس،" بينما تراجعت أسهم 74 شركة، على رأسها "جبل عمر" و"الاتحاد التجاري" و"مجموعة المعجل" و"أسيج."
وكانت أسهم "كيان السعودية" و"الإنماء" و"زين" و"سابك" و"الأسماك" و"الإنماء" الأكثر نشاطا خلال الجلسة.
وفي أبرز أخبار السوق، أعلن "البنك السعودي الفرنسي" عن اشتراط مصرف سوريا المركزي بأن ترفع البنوك السورية الخاصة رأس مالها إلى عشرة مليارات ليرة سورية (حوالي 200 مليون دولار أمريكي) قبل نهاية 2012، وسيقوم هو برفع مساهمته في البنك السوري بعد الحصول على الموافقات السعودية والسورية.
وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على ارتفاع قدره 48 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 7129 نقطة، وذلك بزيادة 0.68 في المائة من قيمته، بينما ارتفع المؤشر الوزني بأكثر من خمس نقاط، منهياً تداولاته عند 482 نقطة.
وشهدت الجلسة تداول نحو 530 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 86 مليون دينار كويتي موزعة على 8827 صفقة نقدية، كان لأسهم "مجموعة الصفوة القابضة" و"الوطنية للميادين" و"مجموعة المستثمرون القابضة" و"المال للاستثمار" و"مجموعة السلام القابضة" النصيب الأكبر منها.
وارتفعت مؤشرات القطاعات الثمانية دون استثناء، على رأسها "البنوك" و"الشركات غير الكويتية" و"الصناعة."
أما على الصعيد السعري، فحققت أسهم "الكويتية للمنتزهات" و"الكويتية للخدمات الطبية" و"المدينة للتمويل والاستثمار" أكبر المكاسب، مقابل تعرض "مجموعة الراي" و"الفنادق الكويتية" و"كامكو" لأقسى الخسائر.
وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة "المال للاستثمار" أنها تسلمت عرضاً لشراء حصتها في شركة صناعات الفحم البترولي، بسعر إجمالي يعادل 31 مليون دينار، وأن الشركة بصدد قبول هذا العرض بعد استيفاء الإجراءات اللازمة خلال شهر نوفمبر الجاري.
وفي قطر، أنهت السوق تعاملاتها على انخفاض بلغ أربع نقاط، ليغلق المؤشر عند مستوى 7766 نقطة. وجاء انخفاض مؤشر السوق مدفوعا بتراجع أغلب قطاعات السوق، وسط تداولات سجلت 176 مليون ريال مقابل 3.1 مليون سهم.
أما في الإمارات، فتعرضت الأسواق لهزة قوية، أدت إلى خسارة الأسهم القيادية لكامل مكاسب الأسبوع الماضي، وذلك جراء عمليات جني أرباح قاسية، تركزت على أسهم عقارية، ما أدى لخسارة المؤشر 40 نقطة تعادل 2.23 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستويات 1742 نقطة.
وسجلت التداولت 296 مليون سهم مقابل 360 مليون درهم، وذلك من خلال أكثر من خمسة آلاف صفقة، كان لأسهم "إعمار" و"أرابتك" و"سوق دبي المالي" و"ديار" و"العربية للطيران" النصيب الأكبر منها، وقد أغلقت جميعها على تراجع.
واقتصرت المكاسب على أسهم خمس شركات فقط، هي "اكتتاب" و"الخليجية للاستثمارات العامة" و"دار تكافل" و"المدينة" و"هيتس تيليكوم،" بينما تراجعت سائر الأسهم، على رأسها "سلامة" و"تكافل الإمارات" و"ديار" و"تبريد."
أما في العاصمة أبوظبي، فقد تراجع المؤشر 1.42 في المائة، خاسراً 40 نقطة أيضاً، ليغلق عند مستوى 2763 نقطة، بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بمؤشري "العقار" و"الخدمات."
وبشكل عام، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 1.62 في المائة، ليغلق على مستوى 2741 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 6.54 مليار درهم لتصل إلى 397.97 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 56 من أصل 129 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 8 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 41 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 1.08 في المائة.
أما السوق البحرينية، فقد خسر مؤشرها 0.11 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 1460 نقطة، في حين خسر مؤشر العاصمة العُمانية مسقط 0.96 في المائة من قيمته، ليغلق عند 6478 نقطة.
وارتفع المؤشر الأردني 0.25 في المائة، منهياً جلسته عند 2341 نقطة، بينما تراجع المؤشر الفلسطيني 0.26 في المائة، ليغلق عند 493 نقطة.
وسجل مؤشر EGX 30 المصري مكاسب عادلت 0.64 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 6654 نقطة، مع صعود أسهم "العربية لحليج الأقطان" و"قابضة مصرية كويتية" و"البنك التجاري الدولي" و"النساجون الشرقيون."