صنعاء، اليمن (CNN) -- أعلنت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، الأحد، أنها تعتزم زيادة حجم تصدير الغاز الطبيعي المسال العام المقبل بواقع 30 في المائة، عن العام الجاري، إلى 6.55 مليون طن متري.
وقال مدير الشركة، فرانسوا رافين، بمناسبة الذكرى الأولى لتصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال والتي دشنها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي :" إن الشركة ستقوم بتحويل 35 شحنة مخصصة للسوق الأمريكية خلال العام القادم إلى أسواق أخرى بسبب انخفاض الأسعار في السوق الأمريكية لتحقيق زيادة في الأرباح والعوائد للحكومة وتحسين نسبة نمو الناتج المحلي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ.".
وأشار إلى أن المشروع حقق إضافات في الاقتصاد اليمني من خلال زيادة الناتج المحلي ليصل إلى 6.7 في المائة في العام الجاري وقامت الشركة بتصدير حوالي 5 ملايين طن متري من الغاز إلى 10 دول مختلفة.
وخلال عامي 2008 و2009، انخفضت أسعار الغاز المسال جراء الأزمة الاقتصادية العالمية وظهور مزودين جدد للغاز وظهور استكشافات للغاز الصخري، وفق رافين الذي أشار إلى أن النمو في الأسواق الآسيوية مازال قويا للغاية."
وأكد أن إستراتيجية الشركة هي استغلال الفارق في الأسعار في الأسواق الآسيوية عن طريق تحويل الشحنات المخصصة للأسواق الأمريكية واغتنام فارق السعر وزيادة الإرباح، على ما أورد المصدر.
وفي السابع من نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، دشن اليمن رسمياً تصدير أول شحنة من مشروع الغاز الطبيعي المسال، إلى السوق العالمية من محطة التسييل في بلحاف بمحافظة شبوة.
ويعد مشروع الغاز الطبيعي المسال أكبر مشروع اقتصادي في تاريخ اليمن المعاصر، حيث تبلغ تكلفته 4.5 مليار دولار.
وحينها أكد وزير النفط والمعادن اليمني، أمير العيدروس، أن حجم الاستثمار في قطاع الغاز بلغ 4 مليارات دولار وسيضخ إيرادات قد تصل إلى نحو 50 مليار دولار على مدى خمسة وعشرين عاماً.
ويقوم المشروع على أساس ضخ الغاز الطبيعي المسال من منشآت المنبع في القطاع 18 في مأرب عبر أنبوب يصل طوله إلى 320 كيلومترا وصولا إلى محطة التسييل في بلحاف، وقد بدأت عملية إنتاج الغاز من خط الإنتاج الأول بينما يتم استكمال عملية تجهيز خط الإنتاج الثاني بحيث تصل كمية الإنتاج الكلية للمحطة 6.7 مليون طن متري سنويا.
وستقوم الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال بتصدير الكميات المنتجة بواقع نحو 30 بالمائة إلى السوق الكورية الجنوبية و70 بالمائة إلى السوق الأمريكية ضمن ثلاثة عقود طويلة المدى ولفترة عشرين عاما مع شركة توتال للغاز والطاقة وشركة جي دي اف سويز (GDF Suez) لسوق أمريكا الشمالية, وشركة كوجاز (KOGAS)للسوق الكورية.
ويقدر احتياطي الغاز في مأرب المخصص للمشروع 9.15 تريليون قدم مكعب من الكميات المؤكدة، خصص منها تريليون قدم مكعب للسوق المحلية لإنتاج الطاقة الكهربائية بالإضافة إلى 0.7 تريليون قدم مكعب كميات إضافية محتملة.
ووفق تقديرات سابقة، يبلغ حجم احتياط الغاز في اليمن، أفقر دول المنطقة، 17.3 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
ويخوض اليمن حالياً حملة شعواء ضد "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية" التي نفذت عدداً من الهجمات داخل الأراضي اليمنية التي كانت مركز انطلاق لمخططات إرهابية من بينها محاولة تفجير طائرة أمريكية العام الماضي، والطرود الملغومة" التي اكتشفت في دبي وبريطانيا.