واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- انضمت الحكومة الأمريكية رسمياً الخميس إلى عشرات الجهات المدعية على شركة النفط العملاقة BP على خلفية كارثة التسرب النفطي التي ألحقت أضراراً بيئية واقتصادية فادحة بمنطقة خليج المكسيك، طالبة الحصول على "تعويضات غير محدودة" من الشركة التي اضطرتها الأزمة لعرض الكثير من أصولها للبيع.
وقدمت المدعي العام الأمريكي الدعوى بولاية نيو أولنز، متهماً BP، وبالشراكة مع متعهد الحفر لديها "ترانس أوشن" بـ"الفشل في اتخاذ الخطوات الوقائية الضرورية لمنع أو لاحتواء" انفجار بئر النفط البحري الذي سبب التلوث في 20 أبريل/نيسان الماضي.
وقد أدى تدفق النفط لثلاثة أشهر دون انقطاع من البئر إلى تسرب خمسة ملايين برميل من الخامات الثقيلة إلى مياه خليج المكسيك، ما سبب أضراراً فادحة على كافة المستويات، قبل أن تنجح BP بوقف التسرب.
وتطلب الدعوى منح الحكومة الأمريكية تعويضات مدنية، بموجب قانون تنظيف مياه المحيطات، وتحميل المدعى عليهم "مسؤولية غير محدودة" عن وإلزامهم بدفع المبالغ التي تكبدتها الحكومة الأمريكية لتنظيف سواحلها والتعويض عن الصيادين الذين تضررت أعمالهم.
وينص قانون تنظيف مياه المحيطات الأمريكية على إلزام المسؤولين عن تسربات النفط بدفع 4300 دولار لقاء كل برميل.
يشار إلى أن منصة النفط "ديب ووتر هورايزن" كانت قد تعرضت للانفجار والغرق في خليج المكسيك في العشرين من إبريل/نيسان الماضي، ما أدى إلى مقتل 11 عاملاً وتسبب في أسوأ كارثة تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
ويقدر أن مجموع كمية النفط المتسربة في خليج المكسيك بلغت 4.9 مليون برميل من النفط، أي ما يعادل 206 غالونات، تسرب من البئر على عمق 5000 قدم تحت سطح البحر، وتمت تغطية البئر بنجاح في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقد وافقت BP في وقت سابق على تمويل صندوق تعويضات تصل موجوداته إلى 20 مليار دولار، لتغطية كلفة التسرب وآثاره البيئية والسياحية، ولكن يبدو أن الدعوى الأمريكية ستكلفها أكثر من ذلك.