واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- جزم رجل الأعمال الأمريكي، بيل ماريوت، أحد ملاك شبكة ماريوت الفندقية والمدير التنفيذي لفروعها العالمية أن الاقتصاد الأمريكي فقد خلال العقد المنصرم 500 مليار دولار وأكثر من 400 ألف وظيفة، وذلك بسبب السياسات الصارمة لواشنطن على صعيد منح تأشيرات الزيارة للسياح.
وقال ماريوت، في حديث لـCNN، أن المشاكل الأساسية التي تعترض السياح الراغبين بزيارة الولايات المتحدة تشمل القلق حيال إجراءات الأمن المبالغ بها، والمصاعب التي تواجههم خلال سعيهم لنيل التأشيرة.
وأضاف: "على الزوار الانتظار لفترات طويلة بهدف الحصول على تأشيرة دخول والحضور شخصياً لمقابلات في السفارات والقنصليات، وهذا يشمل دول نامية سيتركز عليها الاقتصاد العالمي مستقبلا، مثل الصين والهند والبرازيل.
وتابع: "خلال العقد الماضي خسرت الولايات المتحدة 440 ألف وظيفة و500 مليار دولار بسبب صعوبات السفر إليها، وإذا تمكنا من إعادة النمو إلى هذا القطاع بنسبة عشرة في المائة سنوياً فقط، فستوفر السياحة مائة ألف وظيفة كل عام.
وذكر ماريوت أن الإنفاق السياحي السنوي في أمريكا يتجاوز 140 مليار دولار، وطالب أجهزة الجمارك والأمن بأن تكون أكثر ليناً حيال المسافرين قائلاً: "على قوات الحدود أن تكون أكثر ترحيباً بالزوار، ولكن المشكلة هي الانتظار الطويل للتأشيرات، وكذلك فقداننا لحملات ترويجية لصالح السياحة."
وتابع: "الرئيس باراك أوباما يريد تعزيز الصادرات، وهذا ما نريده نحن أيضاً، لأن تأجير غرفة في سان فرانسيسكو لسائح من شنغهاي الصينية يعني تصدير خدمات إليه، ولكن هناك منافسة كبيرة اليوم في العالم لنا، وقد خسرنا 31 في المائة من إجمالي سوقنا السياحية بسبب نظام التأشيرات المشدد."
وأقر ماريوت أن النمو الأكبر بالنسبة لسلسة الفنادق التي يديرها يأتي من الدول النامية، وعلى رأسها الصين، حيث لماريوت 60 فرعاً سيتضاعف عددها خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وكذلك في الهند التي فيها 12 فندقاً، وسيرتفع هذا العدد إلى مائة فندق خلال خمسة أعوام، على أن يضاف 50 فندقاً في الفترة نفسها في البرازيل.
غير أنه أكد أن الشبكة ستواصل الاهتمام بالسوق الأمريكية، خاصة وأن 80 في المائة من غرفها المتاحة ما تزال في الولايات المتحدة.
يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد اعتمدت سياسة مشددة لمنح التأشيرات منذ عام 2001، بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول.