دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية، "سابك،" الاثنين أن الهند والسعودية دخلتا في محادثات بشأن إجراءات مكافحة الإغراق التي اتخذتها نيودلهي ضد واردات البولي ايثيلين من السعودية.
ونسبت تقارير صحافية سعودية إلى قال الرئيس التنفيذي لسابك محمد الماضي قوله إن الشركة "وضعت ملفا أمام الحكومة الهندية، ولديها محامين يتابعون الأمر."
وكانت الصين والهند أجريتا تحقيقات ضد شركات خليجية من بينها "سابك،" أكبر شركة للبتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية، في شبهة محاولة إغراق بمنتجات تباع في السوقين الصينية والهندية بأقل من تكلفة إنتاجها.
غير أن شركة "سبكيم" السعودية، قالت في أكتوبر/تشرين أول الماضي، إن الحكومة الصينية أنهت تحقيقاتها الأولية في فرض رسوم مكافحة إغراق لمنتج "الميثانول" المصدر إلى الصين من قبل الشركات السعودية، وقررت عدم فرض تلك الرسوم.
ومن بين الشركات تلك، "العالمية للميثانول" التابعة لشركة "سبكيم."
وتنتج السعودية 6.2 ملايين طن من مادة الميثانول سنويا، يمثل إنتاج شركة "سابك" منها ما نسبته 83 في المائة، ويصدر منها للسوق الصينية نحو 70 ألف طن شهرياً تمثل نسبة 16 في المائة من إجمالي إنتاج الشركة من هذه المادة.
وتسببت التحقيقات الهندية في أزمة بين البلدين، بعدما قامت دلهي بفرض رسوم إغراق تتجاوز 22 في المائة على وارداتها من البولي بروبلين السعودي، بحجة أن المواد الداخلة في صناعته تتوافر في السعودية بأسعار أقل من نظيرتها في الهند.
وعبر مركز تنمية الصادرات السعودية الذي يمثل المصدرين في المملكة عن "أسفه" حيال القرار، وقال رئيس مجلسه التنفيذي عبد الرحمن الزامل، في أغسطس/آب الماضي إن الموقف الهندي "غير منطقي."
واعتبر أن فارق الأسعار بين السعودية والهند أمر طبيعي، نظراً لوجود الثروات النفطية في البلاد، ودعا الحكومة السعودية للتحرك حيال العقود الضخمة والصادرات الهندية التي تدخل المملكة دون رسوم، بانتظار أن تفصل منظمة التجارة بالقضية.