السعودية ترتد صعوداً وخسائر الأسهم العقارية تهوي بسوق دبي

المؤشر السعودي يعود للارتفاع

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تمكنت السوق السعودية من معاودة الصعود الثلاثاء، ورافقتها السوق الكويتية في أول تداولاتها بعد العطل، وذلك في وقت تراجعت في سوق دبي بضغط من خسائر في أسهم القطاع العقاري، وشهدت سوق أبوظبي حالة من المراوحة.

ففي السعودية، أنهت السوق تعاملات الثلاثاء على ارتفاع 20 نقطة، تعادل 0.32 في المائة من قيمة المؤشر الذي أغلق عند مستوى 6444 نقطة، وسط استمرار في التقلبات، بعد أن افتتحت الجلسة على تراجع قاد المؤشر إلى 6413 نقطة.

وكانت ارتفاعات قطاع "الأسمنت" وسهم "موبايلي"  في قطاع "الاتصالات" من أبرز أسباب الصعود، خاصة وأن أسهم "البتروكيماويات" كانت منتعشة، ما مكّن السوق من تجاوز تراجع قطاعات ثقيلة مثل "المصارف" و"العقار."

وشهدت الجلسة تداول نحو 2.5 مليار ريال، وذلك مقابل 106.7 مليون سهم، عبر أكثر من 68 ألف صفقة، كان بمعظمها لصالح أسهم "الإنماء" و"كيان" و"معادن" و"ينساب" و"سابك" و"أليانز."

ومن بين الشركات الـ138 التي جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، أغلقت 61 على ارتفاع، بقيادة "أليانز" و"معادن" و"سافكو،" بينما تراجعت أسهم 48 شركة، تقودها "الرياض" و"السعودي الفرنسي" و"سيسكو."

وتمكنت معظم المؤشرات القطاعية من الصعود بنهاية الجلسة، باستثناء أربعة منها، هي "المصارف" و"العقار" و"التأمين" و"الاستثمار المتعدد."

وفي الكويت، صعد مؤشر سوق الأوراق المالية بعد العطلة الطويلة كاسباً 27 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 7406 نقطة، بزيادة 0.37 في المائة من قيمته، في حين صعد المؤشر الوزني خمس نقاط ليغلق عند 430 نقطة.

وشهدت الجلسة تداول حوالي 387 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 72 مليون دينار كويتي موزعة على 6903 صفقات نقدية، كان لأسهم "عقارات الكويت" و"ايفا" و"غلوبل" و"ساحل" و"ميادين" النصيب الأكبر منها.

وحققت أسهم "سنام" و"دلقان" و"أنابيب" و"المال" و"جيران القابضة" أكبر المكاسب على التوالي، في حين تعرضت أسهم "الرابطة" و"مبرد" و"العيد" و"تنظيف" و"الإثمار" لأقسى الخسائر.

وفي أبرز أخبار السوق، أوضحت شركة "البيت" ما نشر في بعض الصحف حول قيام الشركة بالتفاوض
للتخارج من ملكيتها في شركة "الأمان للاستثمار،" فقالت إنها بدأت مفاوضات شفويه مع عدة أطراف للتخارج من عدة استثمارات، ولم يتم التوصل إلى سعر قيمة الصفقة أو استلام عروض رسمية.

من جهتها، أوضحت شركة "حيات كوم" أنها وقّعت كتاب "إعلان نوايا" يشير إلى رغبتها في شراء 49 في المائة من شركة ماليزية ‏(ار أند أم تيليكومينيشن) الماليزية، وذلك بمبلغ يقارب 750 ألف دينار.

أما شركة "عارف طاقة" فقد أعلنت اعتماد العرض المقدم من شركة نفطية أمريكية ، والمقدر بـ117 مليون دولار لشراء ما يقارب من 95 في المائة من حصتها في مشروع الغاز (ديويت) بالولايات المتحدة الأمريكية.

وفي الإمارات، تصاعدت شدة عمليات جني الأرباح على أسهم عقارية في سوق دبي، فخسر المؤشر  ثماني نقاط تعادل 0.53 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 1588 نقطة، مع تراجع الأسهم المؤثرة، وفي مقدمتها "إعمار" و"أرابتك" و"سوق دبي المالي" و"العربية للطيران" و"دبي" التي جذبت أكبر التداولات.

واستمر التراجع في السيولة خلال الجلسة التي لم تتجاوز التداولات فيها 160 مليون درهم مقابل99 مليون سهم، واقتصرت المكاسب على سبعة أسهم، تتصدرها "غلوبل" و"جيما" و"هيتس تيليكوم."

وكان لإعلان نتائج شركة "أرابتك" أثر كبير على تراجع السهم، إذ كشفت الشركة أنها تعرضت لخسائر بلغت 16.8 مليون درهم في الرابع الأخير من 2009، مقارنة بأرباح 197.9 مليون درهم في الفترة المقابلة من 2008.

ووفقاً للقوائم المالية لشركة أرابتك فإنها جنبت مخصصات بـ 294 مليون درهم، جاء غالبيتها في الربع الأخير من 2009، وتراجعت الأرباح السنوية للشركة إلى 591.8 مليون درهم، بنسبة انخفاض بلغت 45 في المائة، عن أرباحها خلال 2008، والتي بلغت 1.079 مليار درهم.

وراوح مؤشر أبوظبي مكانه تقريباً، بميل طفيف للتقدم لم يتجاوز 0.19 نقطة، وأغلق عند مستوى 2725 نقطة تقريباً، وسجلت التداولات 109 ملايين درهم مقابل 58 مليون سهم.

وبشكل عام، فقد انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية و السلع خلال جلسة تداول الثلاثاء بنسبة 0.16 في المائ، ليغلق على مستوى 2652 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 0.60 مليار درهم لتصل إلى 387.32 مليار درهم.
 
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 64 من أصل 133 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 21 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 35 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات، و منذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 4.3 في المائة.

وعاد المؤشر القطري للارتفاع، منهياً تداولاته عند 6847 نقطة، بزيادة لم تتجاوز خمس نقاط تعادل 0.07 في المائة من قيمته، وحققت أسهم "النقل البحري" و"الملاحة" و"التحويلية" أكبر المكاسب على التوالي.

وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة "دلالة للوساطة والاستثمار القابضة" أنها تعتزم زيادة رأس مال شركة دلالة العقارية التابعة لها بقيمة 30 مليون ريال، ليصبح إجمالي رأس مالها 60 مليون ريال، بالمقابل، أفصحت  الشركة القطرية للنقل البحري عن بياناتها المالية لـ2009 حيث بلغ صافي الربح قدره 526.3 مليون ريال مقابل 517.9 مليون ريال بـ2008.

وتراجع المؤشر البحريني تسع نقاط، منهياً الجلسة عند 1503 نقاط، بتراجع 0.62 في المائة، في حين ارتفع المؤشر في مسقط بخمس نقاط، منهياً جلسته عند 6690 نقطة، بزيادة 0.08 في المائة.

وتراجع المؤشر الأردني 0.38 في المائة، منهياً جلسته عند 2476 نقطة، وتراجع المؤشر الفلسطيني 0.15 في المائة، ليغلق عند 523 نقطة، وارتفع مؤشر CASE 30 المصري بنسبة 0.38 في المائة، لينهي تداولاته عند 6676 نقطة.