هل يمكن خلق سوق إقليمية مشتركة في "ميناسا"؟

متابعة: يوسف رفايعة

منطقة ميناسا (ذات اللون الأحمر)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بحث مسؤولون وخبراء ماليون اجتمعوا في دبي بالإمارات العربية المتحدة، مستقبل التمويل في المنطقة، إلى جانب إمكانية خلق منطقة اقتصادية جديدة تضم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، تحت ما يعرف باسم "ميناسا،" MENASA.

وقال أحمد حميد الطاير، محافظ مركز دبي المالي العالمي إن "أهمية دور الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا تزايدت في الاقتصاد العالمي، إذ تقع المنطقة في وسط عملية تحول في مركز ثقل القوة الاقتصادية العالمية باتجاه الشرق."

ولفت إلى أن "معدلات النمو الفعلي للمنطقة تحتل حالياً المرتبة الثانية بعد الصين، في حين أن ناتجها المحلي الإجمالي هو على قدم المساواة مع كل من المملكة المتحدة والصين."

ووفقا لخبراء "غولدمان ساكس"، فمن المتوقع أن تتفوق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا على مرتبة الولايات المتحدة، كثاني أكبر اقتصاد في العالم، وذلك بحلول عام 2050.

ومنطقة "ميناسا،" موجودة جغرافيا بلا شك، وتجمعها روابط اقتصادية كبيرة، لكن هل يمكن أن تتحول المنطقة إلى كيان اقتصادي على غرار الكيانات الأخرى الموجودة في العالم؟

يقول يورغن فيتشن، عضو مجلس الإدارة واللجنة التنفيذية لمجموعة دويتشه بنك "إن الدعوة الناجحة لإنشاء سوق إقليمية أكثر قوة لا ينبغي لها أن تفسح المجال أمام العودة إلى السياسات الحمائية في أوقات الأزمات."

أما عارف مسعود نقفي، مؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة أبراج كابيتال، فيقول إن "منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا تقع في قلب الأسواق الناشئة، وهي تسهم بقوة في دفع النمو العالمي من خلال عوامل عدة أبرزها النمو السكاني، والإصلاحات الاقتصادية، والثروة النفطية."

وتضم منطقة "ميناسا" نحو 29 في المائة من عدد سكان العالم، وتبلغ قيمة الناتج المحلي الإجمالي المجمع لدولها أكثر من 4.5 تريليونات دولار.

وكان الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مركز دبي المالي العالمي، قال الأحد إن منطقة "ميناسا،" اكتسبت "أهمية متزايدة.. ويمكنها اكتساب مزيد من النفوذ والتأثير في الساحة العالمية، إذا ما أدركنا ترابطنا ومصالحنا المشتركة وحققنا مزيداً من التعاون."