سلسلة الإضرابات أثرت على عمليات الشركة
لندن، إنجلترا (CNN) -- دخل الإضراب الثاني لطواقم الخطوط الجوية البريطانية حيز التنفيذ الأحد إثر فشل الشركة ونقابة العمال، التي تمثل 15 ألف موظف من موظفي "بريتيش أيرويز" في التوصل لتسوية للخلاف القائم حول الأجور وظروف العمل، في نزاع عمالي كلف الشركة 84 مليون جنيه إسترليني، حتى اللحظة.
والتقى الطرفان الأحد برعاية "اللجنة الاستشارية للتراضي والتحكيم"، إلا أن المباحثات تأجلت دون التوصل لاتفاق.
وقالت نقابة "يونايت" إن الإضراب سيستمر لخمسة أيام، ويأتي في أثر آخر انتهى منتصف ليل الجمعة.
ومن المقرر أن تبدأ الطواقم السبت المقبل إضرابا آخراً لمدة خمسة أيام، في سلسلة إضرابات كلفت الناقل الوطني البريطاني، حتى اللحظة، 84 مليون جنيه إسترليني (121.4 مليون دولار).
وفي وقت سابق، قدرت "بريتيش أيرويز" فاتورة النزاع العمالي ووقف العمل لمدة 20 يوماً، بـ138 مليون جنيه إسترليني (199.3 مليون دولار).
ويأتي النزاع احتجاجاً على إدخال تغييرات حول عقود عمل الطواقم، تقول الشركة إنه سيوفر أكثر من 60 مليون جنيه إسترليني (نحو 90 مليون دولار) سنوياً.
وتقول نقابة العاملين في الشركة إن التغييرات المزمعة تتضمن زيادة ساعات العمل وتقليص عدد الطواقم، مما سينعكس سلباً على الخدمات المقدمة للعملاء والعلامة التجارية للشركة، التي تعد من أكبر شركات الطيران في أوروبا.
وتبلغ قوة العمل في "بريتيش إيرويز" حوالي 40 ألف موظف، وافق 6940 منهم على المشاركة في خطة تخفيض الرواتب، والتي تستمر لشهر واحد، ومن المتوقع أن توفر للشركة، بموجب هذه الخطة، حوالي عشرة ملايين جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو 16 مليون دولار.
وتتوقع "بريتيش أيرويز" تسيير أكثر من 75 في المائة من رحلاتها الجوية لمحطات بعيدة، انطلاقا من مطار "هيثرو"، وهي نسبة تزيد عن طاقتها التشغيلية التي بلغت 60 في المائة الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع عدم تأثر رحلات الشركة في مطار "غاتويك"، الثاني في العاصمة لندن.
والأسبوع الماضي، تمحورت المباحثات بين الشركة ونقابة العمال بشأن امتيازات السفر الممنوحة للطواقم، وتتضمن تذاكر مجانية ومخفضة.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة، ويلي وولش قد هدد بسحب تلك الامتيازات من أي من الطواقم المضربة في مارس/آذار.
وتقول النقابة إن أكثر من 3 آلاف من الطواقم فقدوا تلك الامتيازات نتيجة لذلك، فيما تفاوض هي حالياً لاستعادتها.