G20 تتعهد بمواجهة التحديات ودعم تعافي الاقتصاد

عقدت الاجتماعات في مدينة بوسان الساحلية

بوسان، كوريا الجنوبية (CNN) -- لفتت مجموعة العشرين في ختام اجتماعها بمدينة بوسان بكوريا الجنوبية السبت إلى أن الاقتصاد العالمي يتعافى  بوتيرة أسرع من التوقعات، إلا أن التقلبات المالية الأخيرة تشدد على الحاجة لنظام مالي متعاف على خلفية الهزة العنيفة للعملة الأوروبية الموحدة، اليورو.

ودعا بيان المجموعة الدول التي تعاني من مشاكل مالية خطيرة إلى الإسراع في القيام بإعادة الهيكلة المالية، وأكد على ضرورة إعداد إجراءات لتحقيق سلامة الوضع المالي بواسطة مختلف الوسائل التي تأخذ بعين الاعتبار وضع كل دولة.

وفيما يتعلق بسبل تحمل العبء المالي الذي أثار جدلاً، اتفقت الدول على إعداد مبادئ تعكس 5 عناصر، مثل حماية دافعي الضرائب. واتفقت على تقديم معايير لرفع سلامة الوضع المالي.

وقال وزراء مالية ومحافظو المصارف المركزية لمجموعة العشرين، في ختام اجتماعاتهم إن أولويات المجموعة تنحصر في الحفاظ على نمو متوازن وقوي ومستدام، كما تعهدوا بالعمل سوياً لمواجهة التحديات ودعم التعافي الاقتصادي.

وأعلنت المجموعة في بيان ختامي السبت أن : "الاقتصاد العالمي يواصل التعافي بصورة أسرع من المتوقع، رغم فوارق التسارع من دولة إلى منطقة.. الأحداث الأخيرة تسلط الضوء على أهمية أن تكون الأوضاع المالية العامة مستدامة وحاجة بلداننا إلى وضع تدابير ذات مصداقية ومشجعة للنمو بغية تحقيق الاستقرار المالي على أن تكون متمايزة ومتماشية مع ظروف كل بلد."

وتناولت الاجتماعات التي بدأت الجمعة سلامة الوضع النقدي وقوته وسط مخاوف انتشار الأزمة المالية في جنوب أوروبا لتشمل دول بقية دول اليورو التي تعاني من الديون والحد من انتعاش الاقتصاد العالمي.

كما ناقش المشتركون اللوائح المالية الخاصة بالصناديق المالية الاحتياطية والإفراط في وإصلاح وكالات الائتمان حيث وجه اللوم لها لعدم قدرتها على تقديم تقييم مناسب خاص برهن الأوراق المالية.

 واختلفت دول مجموعة العشرين حول الضرائب المصرفية وإجبار البنوك لدفع أموال للإنقاذ في المستقبل. 

ومن الصعوبة التوصل لاتفاق بين دول مجموعة العشرين حول ضرائب البنوك ، حيث عبرت دول عن معارضتها لذلك مثل كندا وأستراليا ، مشيرة إلى أن بنوكها لا يتعين عليها فرض ضرائب ضخمة على دافعي الجمارك للعمل على إنقاذهم أثناء الأزمات المالية.

وتتكون مجموعة العشرين من مجموعة السبع الصناعية وهي بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانية وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الأرجنتين وأستراليا والبرازيل والصين والهند واندونيسيا وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا وتركيا والاتحاد الأوروبي.

ويذكر بأن قادة دول مجموعة العشرين سيلتقون في كندا في الفترة من 26-27 يونيو الجاري.