الذهب يحتفظ بقيمته إذا ما تدهور سعر الدولار
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- ارتفعت أسعار الذهب الثلاثاء إلى مستوى آخر مبتعدة عن أكثر عن أرقامها القياسية السابقة جراء مشكلات الديون الأوروبية، ما أدى إلى توجه المستثمرين إلى ملاذ آمن وتزايد الطلب على المعدن الأصفر والمعادن الثمينة الأخرى.
فقد ارتفع سعر الذهب، تسليم شهر أغسطس/آب المقبل، الثلاثاء بمبلغ 5.7 دولاراً ليستقر عند 1246.5 دولاراً للأونصة، بعد أن كان سعرها قد وصل خلال تعاملات منتصف النهار إلى 1254.5 دولاراً.
ويأتي هذا الارتفاع في سعر الذهب مع بقاء القلق مسيطراً على المستثمرين بشأن "انتعاش" الاقتصاد العالمي، في ظل استمرار مشكلات الديون السيادية الأوروبية.
وعوضاً عن ذلك، توجه المستثمرون إلى الذهب والاستثمارات الأقل مخاطرة، والتي تصبح جذابة خلال الأزمات الاقتصادي.
ومع الارتفاع الأخير في سعره، يكون الذهب قد حقق مكاسب بلغت 13 في المائة عن سعره منذ بداية العام الجاري.
كذلك حصل الذهب على دفعة قوية أخرى من المستثمرين الذين يعتقدون أن المشكلات المالية الأوروبية ستحظى بالدعم، فأصيبوا بالقلق جراء احتمال ارتفاع الأسعار، إضافة إلى القلق الآخر الناجم عن احتمال حدوث التضخم.
ويقول الخبير الاقتصادي توم باوليكي، خبير المعادن النفيسة في الشركة العالمية للمعادن الثمينة: "من ناحية، ثمة احتمال بحدوث مزيد من المشكلات في أوروبا.. وإذا انهارت أوروبا من الداخل، فإن أسعار الذهب ستواصل الارتفاع بصورة كبيرة."
وأضاف الخبير الاقتصادي قائلاً: "أما إذا ما انتهت مشكلات أوروبا، فإن سعر الذهب سيظل مرتفعاً بناء على النظرة المتعلقة بالتضخم."
وقال إن الذهب يظل الملاذ المثالي في مواجهة التضخم، وعندما يفقد الدولار من قيمته، فإن الذهب يظل "العملة البديلة" لأنه يحتفظ بقيمته.