أنبوب نابوكو يحظى برعاية أمريكية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت شركة RWE الألمانية لخدمات الطاقة والغاز الجمعة أنها وقعت اتفاقية مع حكومة إقليم كردستان العراق، تتضمن مساعدتها على تطوير وتصميم البنية التحتية الخاصة بنقل وتصدير الغاز، إلى جانب البحث في طرق تصدير الغاز من الإقليم إلى تركيا وأوروبا عبر أنبوب "نابوكو."
وشددت الشركة على أن عائدات المشروع "ستكون متاحة لكل العراق وستؤمن الدعم المطلوب لمشاريع إعادة إعمار إقليم كردستان والعراق ككل" في أحدث خطوة من نوعها لحكومة الإقليم المتمتع بحكم ذاتي في ملف التصرف بالثروات الطبيعية الذي يشكل نقطة خلافية مع الحكومة المركزية في بغداد.
ونقل بيان الشركة الألمانية عن مديرها التنفيذي، ستيفان يودش، قوله، بعد لقاء جمعه مع وزير النفط في حكومة كردستان العراق أشتي حورامي: "يسرنا أنني تمكنت من التباحث مع الوزير في الطرق التي تسمح لنا بالاستفادة من الجوانب المتعددة لهذا الاتفاق الذي سيكون مفيداً للإقليم ولنا."
كما أورد اليبان عن حورامي محاولته طمأنة الحكومة المركزية في العراق عبر قوله إن عوائد تصدير الغاز سيستفيد منها البلد ككل.
وأضاف حورامي: "موقع الغاز في منطقة كردستان يؤمن له ميزات مناسبة لدخول السوق الأوروبية.. نقل الغاز بكميات تصل إلى 20 مليار متر مكعب في العام عبر خط نابوكو يمثل أولوية بالنسبة لنا ويظهر نوايانا الحسنة تجاه تركيا وأوروبا على حد سواء."
وبحسب الاتفاقية، فإن RWE ستساعد حكومة كردستان في توزيع ونقل الغاز للاستخدام المحلي، كما ستعمد إلى تدريب كوادر بشرية كردية، وستحدد سبل تصدير الغاز من الإقليم الواقع شمالي العراق إلى الدول المجاورة.
وأنبوب نابوكو هو عبارة عن خط أنابيب يحظى بدعم الولايات المتحدة الراغبة بتخفيف اعتماد دول الغرب على الغاز الروسي، ومن المقرر أن يمر من أذربيجان عبر حدود تركيا الشرقية وصولاً إلى بلغاريا ورومانيا وهنغاريا، ومنها إلى مستودعات كبيرة للتخزين في النمسا.
وقد وقعت ألمانيا بدورها على المشروع الذي ستبلغ تكلفته 11 مليار دولار بوصفها دولة شريكة، وقبل أيام قررت الدول المشاركة في المشروع صرف النظر عن خطط جر الغاز من إيران، بسبب العقوبات الدولية عليها، وذكرت أنها ستركز على مصادر جديدة، بينها العراق وجورجيا.
وتسيطر روسيا حالياً على خطوط الأنابيب التي تنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا، وقد سعت منذ فترة إلى استباق مشروع "نابوكو" باقتراح خطة "الأنبوب الجنوبي" الذي يمر تحت مياه البحر الأسود، وصولاً إلى بلغاريا، وذلك بتكلفة تتقاسمها موسكو مع إيطاليا.
ومن المقرر أن تبدأ مشاريع بناء الأنابيب بعد جمع الأموال اللازمة، على ألا تبدأ عمليات الضخ قبل عام 2014.
وبالنسبة للغاز والنفط في كردستان، فهو مدار خلاف مع الحكومة المركزية في بغداد، التي ترى أن كافة العقود الموقعة من جانب الأكراد غير قانونية، وهي بحاجة لموافقتها، وهو أمر يرفضه الأكراد، مشددين على حقوقهم في ثروات الإقليم.