شيدو نوانغو مؤسس الشركة
تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- في سوق أفريقية مزدحمة، وسط مدينة هيوست بولاية تكساس الأمريكية، يكثر الأفريقيون المقيمون في الولايات المتحدة، أو الأمريكيين من أصول أفريقية، يتسوقون بين منتجات من بلدانهم الأصلية.
لكن هذه السوق، تبيع سلعة أخرى، مميزة ومطلوبة لكثير من الأفريقيين، ولا توجد إلا هنا، وهي مجلة "كلاس،" المعنية بأخبار ومتابعات الجالية النيجيرية في الولايات المتحدة، وبنشاطاتهم في الولايات المتحدة بشكل عام.
ويقول عدد من المتسوقين في السوق تلك إن هذه المجلة توفر لهم مطبوعة لمتابعة أخبار بلادهم، ومعرفة ماذا يجري هناك، بالإضافة إلى معرفة أنباء النيجيريين في الولايات المتحدة.
وليست مجلة "كلاس،" التي تشهد رواجا هائلا إلا جزءا من شركة إعلامية أسسها أفريقي عندما قدم إلى الولايات المتحدة عام 1990، تحت اسم "يو أس أفريكا،" وهي شركة يبلغ عدد موظفيها 30 شخصا، لكنها تطمح إلى فعل الكثير.
ويقول مؤسس الشركة شيدو نوانغو "في ذلك الوقت لم يكن لدينا وسائل إعلام متخصصة في الشأن الأفريقي، داخل الولايات المتحدة، كان هناك حاجة كبيرة لمثل تلك المطبوعات وعيرها، كي نستطيع مخاطبة الناس والحديث عن قضاياهم."
ومن ضمن منتجات الشركة، بحسب نوانغو، موقع إلكتروني إخباري متخصص، يعد الأول من نوعه في الولايات المتحدة، م ناحية التركيو على الشأن الأفريقي، حيث يحقق الموقع أكثر من 360 ألف زيارة في اليوم.
ويشير نوانغو إلى أن لدى شركته طموحات عديدة، رغم الإمكانات المادية المحدودة، تتمثل في تقديم باقة إعلامية متنوعة، للأفارقة المقيمين في الولايات المتحدة، تزيد من جسور التواصل بينهم وبين الأعراق الأخرى المقيمة هناك أيضا.
وترجمة للطموحات تلك، تخطط الشركة لإطلاق قناة تلفزيونية تحت اسم "يو أس أفريكا،" في شهر أكتوبر/تشرين أول المقبل، والتي يقول عنها نوانغو إنها ستكون معنية بإظهار الوجه الحقيقي لأفريقيا، والحديث عن عراقة وغنى الثقافة الأفريقية.