الموافقة على إعادة هيكلة 99 % من ديون دبي العالمية

الأزمة العالمية ألقت بظلالها على النمو المتسارع في دبي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت شركة "دبي العالمية" الجمعة، أنها تلقت موافقات رسمية على عرض إعادة هيكلة ديونها من حوالي 99 في المائة من البنوك الدائنة للشركة، والذين يمثلون أكثر من 99 في المائة من قيمة الديون المترتبة عليها.

وقالت الشركة المملوكة لحكومة دبي، في بيان تلقته CNN بالعربية، إن هذا "الدعم الكبير" سوف يمكن الشركة من إنهاء عملية إعادة الهيكلة خلال الأسابيع المقبلة، كما أن العرض سيضع الشركة في "وضع مالي سليم، يعود بالفائدة على أصحاب المصلحة."

وكانت الشركة، التي حددت الخميس كموعد نهائي لتلقي ردود البنوك الدائنة على عرض إعادة هيكلة ديونها المتعثرة، والتي تبلغ 22 مليار دولار، قد رفضت إجراء أي تعديلات في العرض الذي قدمته خلال شهر مارس/ آذار الماضي.

وكان وزير الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة، سلطان المنصوري، قد ذكر في وقت سابق من العام الجاري، أن إعادة هيكلة ديون مجموعة دبي العالمية المتعثرة، ووفائها بالتزاماتها، "ليس سوى مسألة وقت"، كما انتقد ما وصفها بـ"الحملة الإعلامية" ضد إمارة دبي.

وكانت دبي قد فاجأت الأسواق، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عندما قالت إن شركات تملكها الحكومة عاجزة عن السداد، وتريد تأجيل أقساط ديون مستحقة عليها، هي جزء من نحو 80 مليار دولار تنوء تحتها الحكومة، والشركات التابعة لها.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قالت شركة دبي القابضة إنها اتفقت مع الدائنين على تأجيل سداد قرض بقيمة 555 مليون دولار، مستحق على وحدة رئيسية تابعة لها، حتى 30 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وهذه هي المرة الثانية التي تؤجل فيها مجموعة العمليات التجارية، والتي تمتلك مجموعة "دبي للعقارات"، و"تيكوم للاستثمارات"، ومجموعة "جميرا"، وتتبع لدبي القابضة سداد القرض، المستحق سداده الثلاثاء الماضي، بعدما مددت فترة السداد من يوليو/ تموز الماضي.

ودبي القابضة، واحدة من الشركات المملوكة للحكومة في دبي، والتي أثارت أوضاعها المالية قلقا كبيرا في الأسواق، عندما أعلنت الإمارة الخليجية العام الماضي أنها عاجزة عن سداد ديون بقيمة 26 مليار دولار مستحقة على مجموعة "دبي العالمية."

وفي 25 مارس/ آذار الماضي، تعهدت حكومة دبي بتقديم 9.5 مليارات دولار في إطار خطة كل من "دبي العالمية" و"نخيل" لإعادة هيكلة التزاماتهما، بعدما حصلت على مساعدة مالية من أبوظبي، الإمارة الأغنى في دولة الإمارات العربية.