دونالد ترامب.. يتوقع نهاية سيئة للجدل حول ''الأرض صفر''
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- بزيادة بنسبة 25 في المائة على السعر الأصلي لها، عرض الملياردير الأمريكي، دونالد ترامب، شراء موقع المركز الإسلامي في المنطقة القريبة من موقع مركز التجارة العالمي، المعروفة باسم "الأرض صفر" في مانهاتن السفلى، فيما اعتبر محاولة "مثيرة للشفقة" للحصول على مزيد من الفرقعة الإعلامية، وفقاً لما ذكره محامي أحد مالكي قطعة الأرض.
فقد عرض القطب المالي وصاحب العديد من العقارات الشهيرة، دونالد ترامب، شراء قطعة الأرض المخصصة لمشروع المركز الإسلامي المثير للجدل، الخميس، في رسالة موجهة إلى المستثمر المسلم، هشام الزناتي، غير أن الأخير لم يعتبر العرض "جدياً"، بحسب المحامي ولوديماير ستاروسولسكي.
وأكد المحامي أن الزناتي تلقى عروضاً أخرى من غير ترامب، إلا أنه غض البصر عنها، فيما يعتقد أنها تستحق أكثر من هذا المبلغ، وبالتالي فهو يتمسك بها.
وجاء عرض ترامب بزيادة على السعر الأصلي الذي اشتراه بها المالكون الحاليون بنسبة 25 في المائة.
يشار إلى أن الزناتي يمتلك نسبة 51 في المائة من قطعة الأرض، إلى جانب اثنين من الشركاء يمتلكون النسبة الباقية، ومن بينهم المطوّر العقاري شريف الجمل، الذي أكد أن الزناتي لن يبيع قطعة الأرض، المعروفة باسم "بارك 51"، لترامب حتى لو درس العرض جدياً.
ويأتي عرض ترامب هذا في خضم الجدل المتنامي حول مشروع بناء مركز إسلامي في "الأرض صفر"، وفيما كان القس تيري جونز يثير جدلاً صاخباً آخر بمناسبة الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، عندما أعلن أنه سيقيم احتفالاً بحرق نسخ من القرآن، قبل أن يعود ويتراجع عنها السبت.
وكتب ترامب في الرسالة يقول: "إنني أتقدم بهذا العرض بصفتي مواطناً من مدينة نيويورك ومواطناً أمريكياً، وليس لأنني أعتقد أن الموقع مذهل، لأنه في الواقع ليس كذلك.. بل لأنه سينهي جدلاً مثيراً وخطيراً سينتهي بنظري نحو الأسوأ."
وأضاف: "وآمل أن ينتهي الأمر نحو الأفضل."
ومن المقرر أن يتضمن المركز الإسلامي المقرر بناؤه على تلك الأرض مسجداً ومعرض فنون ومركزاً رياضياً وبركة سباحة وغيرها من المرافق العامة الأخرى.
وذكرت تقارير أن الموقع المذكور بيع لأصحاب الأرض الحاليين مقابل خمسة ملايين دولار.
يشار إلى أن ترامب يقدم برنامج "المبتدئ" وهو أحد برامج تلفزيون الواقع، كما أنه مالك عقارات عديدة في نيويورك، إضافة إلى أنه يدير "مجموعة ترامب"، التي تملك كذلك أبراجاً عالية في مانهاتن وتشغل العديد من الكازينوهات في أتلانتك سيتي ولاس فيغاس، إلى جانب العديد من ملاعب الغولف.