نمو مفاجئ في النشاط الصناعي العالمي في أغسطس

النشاط الصناعي في الولايات المتحدة والصين فاجأ الخبراء

لندن، إنجلترا (CNN) -- شهد القطاع الصناعي في أكبر دولتين اقتصاديتين في العالم نشاطاً واسعاً ومفاجئاً في شهر أغسطس/آب الماضي، بحسب أحدث التقارير الاقتصادية، الأمر الذي انعكس إيجاباً على أسواق المال العالمية، والمستثمرين، وأشار إلى انحسار المخاوف بشأن العودة إلى الركود.

وشكلت هذه الأنباء مفاجأة كبيرة لخبراء الاقتصاد الذين كانوا يتوقعون مزيداً من التباطؤ في النشاط الصناعي للولايات المتحدة خلال شهر أغسطس/آب الماضي.

وقال رئيس لجنة أبحاث التجارة الصناعية في مؤسسة "آي أس أم"، نوربرت أور: "لقد شهد مؤشرا الإنتاج والتوظيف أكبر المكاسب، فيما تواصل الطلبات الجديدة زيادتها بوتيرة منخفضة."

وبينت التقارير أن مؤشر إدارة المشتريات الأمريكي، وهو المؤشر الدال على سلامة النشاط الاقتصادي والصناعي، ارتفع من 55.3 في يوليو/تموز إلى 56.5 في أغسطس/آب.

أما الدولة الثانية التي شهدت نشاطاً تصنيعياً متزايداً خلال الشهر الماضي، فهي الصين، التي أصبحت ثاني أكبر دولة صناعية في العالم.

وجاءت الأنباء المشجعة من الصين لترفع معنويات المتبادلين في أسواق المال، خصوصاً وأن بكين كانت قد شددت من الإجراءات الاقتصادية، الأمر الذي رجح احتمال حدوث تباطؤ في النشاط التصنيعي في الصين في النصف الثاني من العام الجاري.

وارتفع مؤشر إدارة المشتريات في الصين إلى أعلى مستوى له خلال 3 شهور، حيث سجل 51.9 نقطة في أغسطس/آب بعد أن كان 49.4 في يوليو/تموز، وفي الأثناء، ارتفع المؤشر الرسمي الصيني من 51.2 نقطة إلى 51.7 نقطة.

وفي مجال فرص العمل، بينت تقارير أنه تم توفير ما يقرب من 41 ألف فرصة عمل جديدة في القطاع الخاص الأمريكي غير الزراعي.

ونتيجة لهذه التقارير المشجعة، سجلت التداولات في أسواق المال العالمية، مثل مؤشر الفايننشال تايمز وناسداك وغيرهما، نتائج إيجابية حيث ارتفعت معظم المؤشرات فيها، وعادت لتحقيق الأرباح.