مدونات: "اخلطني واخلطك" بالسعودية.. و"الزنا" يشعل قنا

عرض: مصطفى العرب

أحداث نجع حمادي تركت قتلى وجرحى

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناولت المدونات العربية خلال الأيام الماضية معظم القضايا التي برزت على سطح الحياة السياسية والاجتماعية في المنطقة، فتحدث بعضها عن "برج خليفة" في دبي، بينما تطرق بعضها الآخر إلى فتوى رجل دين مغربي يبيح التسوق من المحال التي تبيع الخمور.

كذلك كان لأحداث نجع حمادي، التي راح ضحيتها أقباط في مصر حيز كبير مما كتبته المدونات، خاصة مع التطرق إلى الشائعات حول وجود قضية شخصية خلف الحادث تتمثل في علاقة بين رجل قبطي وامرأة مسلمة، علاوة على مقال "اخلطني واخلطك"، الذي سخر من النقاش حول الاختلاط في السعودية، والإفراج عن مدّون سوري معتقل.

وتطرق المدوّن عبد اللطيف المصدق، على مدونته "كلمات عابرة" إلى افتتاح "برج خليفة" في دبي، الذي يعتبر أطول مبنى في العالم تحت عنوان "برج الفيل."

وقال الكاتب: "أُريد لافتتاح برج خليفة المبهر بأضوائه المتلألئة ومياهه المتراقصة في سماء دبي، أن يكون تأكيداً لعافية الإمارات من كل داء وبلاء.. وكأن تاريخ تدشينه الذي وافق بداية عام جديد إنما جاء ليقطع الطريق على كل ناقم حاسد، أو متشكك مرتاب."

وأضاف: "لقد تتبع الناس العاديون مثلي هذه الأعجوبة المعمارية، واجتهدوا في استكناه دلاتها الظاهرة والخفية، وذهب ظني وظنهم بعيداً يضرب أخماساً في أسداس، ويطرح آلاف الأسئلة المحيرة للجيوب قبل العقول؛ فيا ترى كم سيكون الولوج إليها لمجرد إشباع فضول الزيارة، قبل أن يسأل عن ثمن إشباع البطن في أحد مطاعمها الفخمة، وما هو ثمن التملك أو الإيجار، بل كيف هو حال فواتيرها الكهربائية والمائية."

وختم بالقول: "ولعل أهم ما أثار انتباهي في كل ما قرأته عن برج خليفة، أن بعض الدراسات المهتمة بالمقايسة والإحصاء، استنتجت أن وزن هذا البرج المدني الترفيهي الاستهلاكي، وحبذا لوكان حصناً عسكرياً، يساوي مائة ألف فيل.. فيل على فيل على فيل.. اللهم أجرنا من ثقل الفيل ومن عام الفيل، ومن كل ثقل إسمنتي أو فولاذي يطحننا أو يقهرنا."

ومن المغرب، كتب المدون جمال الخنوسي، متناولاً فتوى أطلقها رجل دين معروف، أباح فيها التسوق من المحال التي تبيع الخمور، تحت عنوان " الزمزمي يبيح التسوق من المحلات التي تبيع الخمور."

وقال المدوّن: "تأججت من جديد حرب الفتاوى وحمى وطيسها.. فجرّها الفقيه المغربي، أحمد الريسوني، الخبير في المجمع الدولي للفقه الإسلامي بجدة، عندما حرمت فتواه التعامل مع المتاجر التي تبيع الخمور، على اعتبار أنها "تدخل في إطار التشجيع والمساعدة على الإثم والعدوان."

وتابع: "الشيخ المغربي، عبد الباري الزمزمي، لم يفوت الفرصة، وخرج الفقيه المثير للجدل بفتوى مضادة تبيح التسوق وشراء المواد الاستهلاكية من المحلات الكبرى التي تبيع الخمور، منبهاً إلى أن جواز الدخول إلى هذه الأسواق لا يعني دفاعه عن بيع الخمر وغيرها من المحرمات، ولكن المقصود جلب التيسير، ورفع الحرج."

ولفت المدوّن إلى أن الزمزمي "شدد الخناق" على زميله الريسوني، عندما قال إن تحريم دخول الأسواق، يستلزم أيضاً، تحريم ركوب الطائرات في سفر غير ضروري لما يقدم فيها من الخمور، وسأل الخنوسي: "أي هذين الرأيين هو الأقرب إلى الصواب إذن؟.. ومن سيزيل عنا نحن المسلمين الضعفاء عناء هذا الخلاف الفقهي، الذي تناثرت شظاياه لتحرق المواطن البسيط؟"

أما مدونة "قطة الصحراء"، فتطرقت في مقال واحد إلى مجموعة من القضايا المحلية، بينها مقتل شرطي مصري عند الحدود مع قطاع غزة، وأحداث نجع حمادي.

وكتبت المدونة قائلة: "الله ينتقم من اللي قتل الشهيد المصري أحمد شعبان.. الله ينتقم من حماس والإخوان.. الله ينتقم من كل من أشعل الفتنة الطائفية وكل من شجع مسجلين الخطر على ارتكاب أفعالهم الإرهابية.. الله ينتقم من الجماعات الإسلامية اللي الإسلام منها بريء."

وتطرقت المدونة إلى ما قيل حول وجود خلفيات شخصية لحادث نجع حمادي، ومنها علاقة بين قبطي ومسلمة فكتبت: "الله ينتقم من كل واحد يشجع الزانية المسلمة ويقتل المسيحي أصله دخل شقه دعارة مسلمة.. يبقوا الداعرات يكتبوا داعرات للمسلمين فقط على الأبواب بعد كدا، أو يشوفوا بطاقة اللي سيزنون معاه.. موت 7 مسيحيين كلهم شباب في عمر الزهور."

من جانبه، تناول المدون السعودي "النوخذة"، قضية فتاوى الاختلاط المتضاربة في السعودية، والتي يستمر الجدل حولها، وذلك تحت عنوان "اخلطني واخلطك!!"

وقال المدون: "خلال الأشهر القليلة المنصرمة خرج علينا مصطلح الاختلاط هذا، وبان وكأنه أكثر لفظة متداولة بين الناس عامة.. وظهرت فئتين بين الناس: الفئة الأولى ممن ينفي أن تكون موجودة هذه الكلمة أصلاً ضمن المصطلحات الشرعية.. والفئة الثانية المثبتة لوجود هذا المصطلح، وتسرد المطولات بحثاً عن مصطلح الاختلاط كلفظة!.. وكأن ليس لهم إلا هم إثبات هذا المصطلح أو نفيه."

وتابع المدوّن بالقول: "وما زالت هذه الظاهرة 'اخلطني واخلطك!' مستمرة حتى يومنا الحالي، حتى ظهر مسؤول جديد من رجالات الهيئة ينفي وجود مصطلح الاختلاط كذلك!.. عجيب!!.. بل تعدى الأمر إلى أكثر من هذا وذاك، أن يقول إنه من المباح أن تقوم المرأة بتفلية (أي تمشيط) شعر الرجل!!"

ومن سوريا، كشف المدوّن عمر مشوح على مدونته "المرفأ" أن الشرطة السورية أفرجت السبت عن المدوّن كريم عربجي.

وكتب المدون تحت عنوان "كريم عربجي يلتحف وشاح الحرية.. ماذا عن البقية؟".. قائلاً: "في قرار مفاجئ للأوساط الحقوقية والتدوينية.. صدر عفو رئاسي عن المدون السوري (كريم عربجي) الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وذلك قبل ثلاثة أشهر تقريباً.. القرار الرئاسي حسب بعض المصادر صدر بعد تدخل جهات دينية مسيحية."

وأضاف مشوح: "ونحن إذ نهنئ كريم بهذه الحرية، ونهنئ عائلته الكريمة بعودة ابنهم الغالي لهم.. فإننا نطالب جميع الجهات الدينية والحقوقية والإنسانية للتوسط من أجل الإفراج عن بقية المدونين ومعتقلي الرأي.. فلا وضعهم أقل من وضع كريم.. ولا أوضاع عوائلهم أقل من وضع عائلة كريم.. فالكل في الهم والحزن سواء!"

وختم بالقول: "طارق بياسي.. طارق الغوراني.. ماهر أسبر.. حسام ملحم.. عمر العبد الله.. دياب سرية.. أيهم صقر.. علام فاخور.. كل هؤلاء وغيرهم يعانون.. وليس من الإنسانية استمرار هذه المعاناة!"