facebook: شباب مصر والبنات وحماية العرض بالسعودية

عرض: مصطفى العرب

استطاع موقع "facebook " ومن خلال مجموعاته "Goups" الجامعة لملايين الأشخاص، ومنهم العرب، من جعل العالم بالفعل قرية صغيرة.

فقد تحول الموقع من مجرد فسحة للتعارف والتحاور إلى منبر للتعبير عن الأراء، ومتنفس للراغبين في تحديد مواقفهم من قضايا مختلفة، أو التطرق إلى ما يعجزون عن الإفصاح عنه في حياتهم العامة، بسبب ظروف المجتمع أو الضغوطات السياسية والثقافية، والسماح للمشاركين سواء بالكشف (أو إخفاء) شخصيتهم الحقيقية خلف صورة وتعليق حر.

جمل شهيرة باتت تدرج على لسان شباب مصر

كما برز الحديث عن صفحة لحملة قالت إنها تهدف إلى "حماية أعراض الفتيات في السعودية"، وقد جذبت الكثير من التعليقات، بالإضافة إلى افتتاح مجموعة من الأغنياء الذين يصفهم الناس عادة بأنهم "أولاد ذوات" صفحة لمناقشة همومهم.

فمن الصفحات التي جمعت أكثر من 75 ألف عضو، برزت مجموعة تحمل اسم: "عشرون جمله 95% من شباب مصر بيقولوها للبنات" تناولت التعابير الشهيرة التي يستخدمها الشباب لدى بدء العلاقة مع الفتاة أو عند إنهائها.

وتستعرض صفحة الموقع بعض الجمل، مع التعليق عليها، مثل: "حبيبتي إنتي عارفه أنا مش بحب حركات الشباب الطايش، انا اصلا مبكلمش بنات (وتلاقيه يعرف طوب الأرض).. حاسس إنو فيكي حاجه غريبة غير كل البنات (أكنها مثلا بتمشي على إيديها ورجليها).. حبيبتي إنتي أول حب في حياتي، وأنا حاسس إنى اتولدت يوم ماقابلتك (على أساس أن والدته كانت حامل فيه 20 سنه، وولدته قبل مايقابلها بيومين.)"

وتضيف الصفحة في قائمة الجمل: "هكلم باباكي أول ما أكًون نفسي (موووووووووووت يا حمااااااااااار).. حبيبتي عايز صورتك عشان قبل ما أنام أشاهد في جمالك، وأحطها تحت المخدة (لا وهو الصادق عشان لما يتخانقو يهددها بيها.)

وإلى جانب التعليقات الأصلية، أضافت الصفحة عشر جمل يستخدمها الشباب لدى الانفصال عن الفتيان، مع التعليق عليها، وبينها: "حبيبتي أنا ماستهلكيش (هيييه وهوا ده حال الدنيا).. أنا هاهاجر ومش عارف هارجع إمتى (طيب ماتخدها معاك يا معلم ولا هيا حجج وخلاص) أنتي أكتر حد حبيته في حياتي بس، بردو زي ما قولتلك مش هاينفع نكمل(لا تعليق)"

كما برزت صفحة ضمت آلاف المشاركين، تتحدث عن كتاب يوزع في بعض المدارس بالكويت يقوم على آيات قرآنية وصفونها بأنها محرّفة، وتحمل الصفحة عنوان: "تحريف للقرآن الكريم القرآن الأمريكي الجديد أمر خطير جداً".

وتقول الصفحة: "تحريف واضح للقرآن.. قرآن جديد يوزع في الكويت اسمه 'الفرقان الحق' من طباعة دور نشر أمريكية، يقع في 366 صفحة من القطع المتوسط، ومترجم إلى اللغتين العربية والإنجليزية.. ويوزع حالياً في الكويت، خاصة على المتفوقين من الطلبة في المدارس الأجنبية الخاصة."

وتضيف الصفحة: "ويتألف الكتاب من 77 سورة مختلقة وخاتمة، ومن أسماء تلك السور المفتراة: الفاتحة -المحبة - المسيح - الثالوث - المارقين - الصَّلب - الزنا - الماكرين - الرعاة -الإنجيل - الأساطير - الكافرين - التنزيل - التحريف - الجنة - الأضحى - العبس-الشهيد.. إلخ !!"

وفي هذا السياق، كتب "زكي النحس" متحدثاً عن تجربة مسيحي فقال: "كان هذا الرجل نصرانيا من كندا، في أحد الأيام أراد أن يقرأ القرآن بقصد أن يجد فيه بعض الأخطاء التي تعزز موقفه عند دعوته للمسلمين للدين النصراني، ولم يجد سورة باسم عائشة أو فاطمة، وكذلك وجد أن عيسى ذكر بالاسم 25 مرة في القرآن، في حين أن النبي محمد لم يذكر إلا 5 مرات، فقط فزادت حيرة الرجل."

ويتابع "زكي النحس"، لا يوجد كتاب مما يسمى بالكتب الدينية المقدسة يتكلم بهذا الأسلوب، كل الكتب الأخرى عبارة عن مجموعة من المعلومات.. بعكس القرآن الذي يمد القارئ بالمعلومة،" ليختم بأن ذلك الكندي، الذي قال إن اسمه "دكتور ميلر" أشهر إسلامه.

ومن المواقع التي ضمت آلاف المشاركين أيضاً صفحة مجموعة تحمل اسم "'أنا بشر' لحماية أعراض الفتيات في السعودية،" وقالت إنها تهدف إلى "مواجهة خطر التشهير بأعراض الفتيات، ومعاقبة كل من يستغل أي تقنية لنشر معلومات في الإساءة للغير أو التشهير بهم."

ويبرز على الصفحة سؤال للنقاش هو: "الشعب السعودي العاشق للفضائح ، لماذا؟؟" يناقش إقبال الشباب على الأخبار المرتبطة بما يعرف بـ"الفضيحة"، واستخدام هذه الكلمة في البحث عن معلومات على مواقع الانترنت وسواها.

وفي هذا السياق، قالت "ولع الحواجي": "من جد يعشق الفضايح (الشباب السعودي) ....يعني يقول لها: أنا عندي صورك أخذتهم من جهازك، إذا ماسويتيلي كذا وكذا راح انشر صورك ..... بصراحة عندي ينشر صورة ولا تروح إله وتضيع شرفها معاه ...وبالآخر ينشر الصور ويروح الشرف، يعني ماستفادت شي .... وكل هذا من مين ؟؟؟ من الشباب السعوديين."

وترد نهى أورشيد في نفس الإطار، بالقول: "لأن شبابنا غالبيته غير راق، ولا عندهم حس وخوف على بنات بلدهم، للأسف هذا واقع."

وإلى جانب هذه الصفحات، بدت صفحة لمجموعة طريفة تحمل اسم "أولاد ذوات (أغنياء)" تتحدث عن هواجس أصحاب الأموال ومشاعرهم وموقف المجتمع منهم، إلى جانب رأيهم في الحياة وفي المحيطين بهم.

ويقول محمد حماد: من غير المهم أن أرى نفسي ابن ذوات، بل المهم نظرة الناس إلي، لأن الناس هم المرآة، وهم الذين يحددون ماهية المرء، سواء أكان ابن ذوات أو غير ذلك. وعلى ابن الذوات قبل أن يكون صاحب مال وأملاك أن يكون لديه أخلاق ومبادئ."
 
ولكن ويلي نصير أعرب عن رفضه لما دار على الصفحة، بالقول: "الواطي واطي يا مان (رجل.)"