عدد من الأطفال الهايتيين الذين فقدوا عائلاتهم في الزلزال
فلوريدا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قد يحمل زلزال هايتي المدمر ذكريات أليمة للبعض، إلا أنه، وبالنسبة لبعض الأطفال، حمل أملا في مستقبل أفضل ينتظرهم داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
فمع هبوط أول طائرة لنقل الأيتام من هايتي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تنتظر كايتي هانسلي قدومهم بفارغ الصبر، إذ أن هذه السيدة الأمريكية تستعد لإنشاء عائلتها اليوم.
هؤلاء الأطفال كانوا مستعدين لمغادرة بلادهم إلى الولايات المتحدة قبل حدوث الزلزال، إلا أنه وقع، ولحسن الحظ لم يصب أي من الأطفال بأذى.
ولحسن حظ الأطفال، ساهم هذا الزلزال أيضا في الإسراع بعمليات نقلهم خارج البلاد، ليصلوا سالمين إلى فلوريدا.
غير أن عملية الحصول على تأشيرة إقامة لهؤلاء الأطفال كانت عملية صعبة للغاية، لم تنته بوصولهم مطار فلوريدا، فقد توجب عليهم الخضوع لفحوصات طبية، وجسدية، ورسمية قبل أن تستلمهم عائلاتهم.
تقول كايتي: "إنه لأمر صعب للغاية أن يكون الأطفال على مقربة منا ولا نستطيع رؤيتهم."
إلا أن الأمور لم تصبح أكثر سهولة، فقد خرج أحد الضباط وطالب الجميع بالعودة إلى منازلهم، لأنه وعلى ما يبدو سيطول الأمر أكثر من ذلك.
إلا أن أيا من العائلات لم توافق على طلب الضابط، بل افترش الناس الأرض انتظارا لوصول أحبائهم، لأنهم يعلمون أن الصبر هو المفتاح الأهم للأمومة والأبوة.
وفعلا، ما هي إلا ساعات، حتى وجد أطفال هايتي أنفسهم في أحضان عائلاتهم الجديدة، بينما سادت ذلك المشهد مشاعر الحزن والفرح، والدموع.