أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- في مواجهة أربعة دعاوى قضائية ضده، نفى قس بارز في ولاية جورجيا مزاعم ممارسة الجنس بالإكراه مع شبان وطالب برفض القضايا المقامة ضده.
وقال محامي القس، أيدي لونغ، إن مزاعم المدعين غير صحيحة مشيراً أنه جرى تفنيد مزاعم كل دعوى في 30 صفحة.
ويتهم كل من أنطوني فلاغ، 21 عاماً، وموريس روبنسون، 20 عاماً، وجمال باريس، 23 عاماً وسبنسر لوغراند، 22 عاماً، القس بإرغامهم على ممارسة الجنس.
كما رفع المدعون الأربعة كذلك قضية على كنيسة "ميغا" ويبلغ عدد اعضائها 25 ألف عضو، في سبتمبر/أيلول بزعم أن أن لونغ استغل منصبه كمستشار روحي للضغط عليهم للدخول في علاقات جنسية معه.
وقال أحد طاقم الدفاع عن القس أنه كان يسعى للعب دور الأب للشبان وذلك بتقديم مساعدات مالية لهم ومساعدتهم لاجتياز متاعبهم.
وتقول مستندات القضية أن القس استغل الأربعة جنسياً، أثناء فترة المراهقة، مقابل هدايا وأموال وسيارات.
وقالت محامي المدعين الأربعة، بي. جي. بيرنشتاين، لـCNN، الثلاثاء، إنها لم تتلق بعد رداً من لونغ على الدعاوي ضده.
وزعمت أن القس أعد الشباب تدريجياً لممارسة الجنس، وصرحت للشبكة في سبتمبر/أيلول: "يتعرف بهم وينال ثقتهم شيئاً فشيئا.. وتبدأ بمعانقة .. تماماً كالطريدة.. اسأل أي ضحية اعتداء جنسي.. الأمر يتطور."
وفي أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، وصف جمال باريس قس ولاية جورجيا، بأنه "وحش"، قائلاً: "لا استطيع نسيان رائحة عطره والطريقة التي كان يجعلني بها أبكي، طيلة ليال، وهو يقودني بسيارته عائدا إلى البيت."
ويتهم باريس القس بالتلاعب به وخداعه بأن الممارسات الجنسية "مكون صحي للحياة الروحية" وتقديم المال والهدايا والرحلات له، مضيفاً: "تلاعب بنا منذ الطفولة.. كان أبانا وقد أحببناه."
وقد توالت الدعاوى القضائية ضد قس جورجيا، بعدما اتهمه أول بالتحرش به جنسياً أثناء رحلة في أفريقيا، لتضاف المزاعم إلى سلسلة فضائح جنسية هزت المؤسسات الدينية في أوروبا والولايات المتحدة.
وفند لونغ تلك الدعاوي أمام جمع غفير في كنيسة "بيرث ميشينيري" في وقت سابق بمدينة أتلانتا "لقد اتهمت.. وتعرضت لهجوم.. وأريدكم أن تعرفوا أنني لست كاملا.. لكن هذه التهم (التحرش الجنسي) سوف أحاربها."
وشبه القس نفسه، أمام الجمع الذي هتف له، بأنه "داوود يحارب جالوت."