واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- صادق الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأربعاء، على مشروع قانون أثار كثيراً من الجدل في الولايات المتحدة، يسمح بخدمة المثليين جنسياً في القوات المسلحة، ينهي الحظر المفروض منذ نحو 17 عاماً، على مشاركة المجاهرين بميولهم المثلية في الجيش الأمريكي.
وخلال مراسم احتفالية بمقر وزارة الداخلية، حضرها حشد ممن يدعمون حقوق المثليين، وقع أوباما على قانون "لا تسأل ولا تخبر أحداً"، بحضور نائبه جو بايدن، ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وزعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ، هاري ريد، بالإضافة إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش، الأدميرال مايك مولن.
وفي كلمة وجهها أوباما إلى الحضور، قال الرئيس الأمريكي إن هذا القانون "سوف يعزز قدرات أمننا القومي ويدعم القيم" الأمريكية، وتابع قائلاً: "لن يضطر عشرات الآلاف من الأمريكيين الذين يرتدون الزي العسكري، إلى الكذب بعد الآن"، وأضاف: "أعتقد أن هذا هو الأمر الصحيح الذي نعمله من أجل قواتنا."
يُذكر أن أوباما كان قد وعد، في خطاب "حالة الاتحاد" مطلع العام الجاري، بتغيير مبدأ "لا تسأل ولا تخبر أحداً"، حيث قال آنذاك: "سأعمل مع الكونغرس وجيشنا لإلغاء هذا القانون بشكل نهائي.. إنه يحرم الأمريكيين المثليين من حق الخدمة في البلاد التي يحبونها بسبب ميولهم."
وجرت العادة في الجيش الأمريكي على اعتماد مبدأ "لا تسأل ولا تخبر أحداً"، لتنظيم وجود المثليين في صفوفه، وهذا المبدأ يعني ضمناً أن الجيش لا يسأل في ما إذا كان المجند مثلياً، ويسمح للمثليين بالخدمة ما داموا يخفون ميولهم الجنسية ولا يعلنون عنها.
وأظهرت بيانات كشفت عنها وزارة الدفاع "البنتاغون" مؤخراً، أن نسبة النساء اللاتي تم تسريحهن من الجيش الأمريكي، خلال عام 2008، بسبب ميولهن المثلية، يتجاوز عدد الرجال الذين جرى تسريحهم للسبب نفسه، لأول مرة منذ إصدار ذلك القانون.