تايغر وودز برفقة زوجته إلين نورديغرين قبل الحادثة
فلوريدا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- بحضور والدته، وغياب بارز لزوجته إلين نورديغرين، قدم لاعب الغولف الأسطوري، تايغر وودز، اعتذاراً علنياً بسبب الفضائح الجنسية التي تورط بها مؤخراً، طالباً من جميع العائلات مسامحته على ما اقترفه، في أول كلمة يلقيها منذ تفجّر هذه القضية.
وأنكر وودز أن تكون زوجته قد ضربته في ليلة الحادث الذي تعرض له بسيارته، وقال إن علاقته الزوجية معها لم تشهد قط "عنفاً منزلياً" منذ بدايتها، مضيفاً أن "الإيمان البوذي الذي نشأ عليه" يعلمه الالتزام وضبط النفس.
وأضاف: "أنا أعلم مقدار خيبة الأمل التي سببتها لكم جميعاً.. لقد خذلتكم وخذلت جمهوري،" كاشفاً أنه دخل في "نقاشات جادة" مع زوجته لتحديد الأسباب التي قادته إلى القيام بعلاقات جنسية خارج إطار الزواج.
وتابع وودز بالقول: "لم أكن وفياً.. لقد غششت زوجتي وأقمت علاقات.. وما ينطبق على الناس يجب أن ينطبق علي أيضاً، وبالتالي فإن علي التعويض."
واتهم الرياضي الأمريكي الصحافة ببث معلومات غير صحيحة حوله، وتمنى عليهم "ترك عائلته وزوجته دون مضايقة،" كما اعتذر من العائلات الأمريكية التي كانت تنظر إليه على أنه "قدوة" لأطفالها، مشيراً إلى أنه لا يدرك في المرحلة الراهنة الوقت الذي يحتاجه قبل العودة للملاعب.
وذكر وودز أنه سيقوم اعتباراً من السبت بإجراء جلسات علاجية جديدة، طالباً من الناس "الثقة به مجددا،" ليختم كلمته المقتضبة، ومن ثم توجه إلى والدته وعانقها.
من جانبها، انخرطت نجمة أفلام الجنس، جوسلين جيمس، في "نوبة من البكاء الحار" مع محاميها بعد انتهاء "اعتذار" وودز، وذلك بعدما امتنع الأخير عن الاعتراف خلال كلمته بعلاقته معها طوال ثلاث سنوات، وفق ما كانت قد طلبت منه.
وكان تايغر وودز قد تعرض لحادث سير أدى إلى إصابته بجراح طفيفة في الحي السكني الذي يقطنه بمدينة فلوريدا، بعد أن اصطدم بصنبور مياه مخصص لإطفاء الحرائق ومن ثم بشجرة.
ومنذ نجاة وودز من هذه الحادثة، تكشفت المغامرات العاطفية المزعومة له خارج إطار الزوجية مما شكل مادة دسمة لصحف الإثارة مع بلوغ عدد اللواتي زعمن ارتباطه بعلاقات معهن إلى عشرة، خلال 11 يوماً.
ولدى وودز و نورديغرين طفلان هما تشارلي، عام واحد، وسام، عامان.
ونتيجة لهذه الفضائح، أعلنت مجموعة من رعاة وودز في لعبة الغولف إنهاء عقود العمل مع النجم، بينما قررت شركات أخرى، مثل نايكي وبيبسي الاستمرار في رعايته خلال مبارياته.
يذكر أن عدة تقارير أوردت أن وودز كان قد عرض على زوجته مبلغ 55 مليون دولار للوقوف إلى جانبه ومحاولة إصلاح صورته التي هزتها الفضائح، ويتوقع أن تخرج بـ300 مليون دولار كتسوية، في حال طلاقهما.