احتج القضاة على ''تعليق'' برلسكوني
روما، إيطاليا (CNN) -- انتقدت رابطة القضاة في إيطاليا تصريحات رئيس الوزراء، سيلفيو برلسكوني، التي شبه بعضهم فيها بعناصر حركة "طالبان،" وتزامن الانتقاد مع مصرع جندي إيطالي بكابول على يد عناصر تابعة للحركة الأفغانية المتشددة.
وجاءت "زلة لسان" رئيس الحكومة أثناء تعهده الجمعة بإصلاح النظام القضائي الإيطالي، قائلاً: "هذا بالطبع، لن يسر عناصر طالبان داخل الجهاز القضائي" بالبلاد، حيث دأب برلسكوني على اتهام القضاة بملاحقته قضائيا لأسباب سياسية.
واعتبر أمين عام رابطة القضاة الإيطاليين جوزيبي كاشيني: "شتيمة رئيس الوزراء للقضاة في يوم شهد مصرع خادم وفي للدولة بأفغانستان، إهانة للبلاد لا تغتفر"، وعليه "فإننا ندعو أصحاب المسؤولية إلى الرد"، حسبما جاء في بيان أوردته وكالة أنباء "آكي" الإيطالية.
ويزعم برلسكوني، 73 عاماً، أن سلك القضاء الإيطالي يعج باليساريين الساعين للنيل منه، بعد أن رفعت المحكمة الدستورية الإيطالية العام الماضي الحصانة القانونية التي يتمتع بها رئيس الحكومة أثناء ولايته، ما قد يعني تقديمه للمحاكمة بعدد من تهم الفساد والرشاوي.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي قد أثار حفيظة القضاة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد بعد أن قامت قناة تلفزيونية يمتلكها سراً بتصوير قاض أصدر حكماً ضده، والهزء من "جواربه."
وتعالت احتجاجات السلطات القضائية وأحزاب المعارضة في إيطاليا بعد بث "القناة الخامسة"، التي يمتلكها رئيس الوزراء الملياردير، لقطات للقاضي ريمونتو ميسيانو، وهو يمارس حياته الطبيعية.
واستهزأ المعلق التلفزيوني بجوارب القاضي ذات اللون الفيروزي قائلاً إنها "عجيبة"، واصفاً إياه بـ"الشخص الغريب الأطوار الذي لا يهدأ إلا عند زيارة الحلاق" أثناء بث لقطات له وهو يدخن وخلال زيارته لصالون الحلاقة.
واحتج محامون وجماعات الحقوق المدنية بأن التصوير السري انتهاك غير مسبوق لخصوصية أحد أعضاء سلك القضاء.
ومؤخراً وصف برلسكوني نفسه بأنه أكثر شخص، في العالم بأسره، تعرض للاضطهاد، إلا أنه لم يفته مدح نفسه بالقول "وأنا أفضل رئيس وزراء في وقتنا الحالي."
وشهد العام الماضي سلسلة فضائح لرئيس الوزراء الإيطالي بعد دعوته عدداً من المرافقات إلى حفلات صاخبة أقيمت في مقريه الرسميين في روما وسردينيا.
ونشرت وسائل إعلام أوروبية لما قالت إنه صور لحفلات صاخبة في فيلا يملكها برلسكوني على جزيرة ساردينيا، ظهرت فيها امرأة عارية.
وطلبت زوجته، فيرونيكا لاريو، 53 عاماً، دعوى للطلاق من رئيس الوزراء الإيطالي.