أمورث قال إنه نفّذ 70 ألف عملية طرد أرواح
روما، إيطاليا (CNN) -- اعتبر الراهب غابريال أمورث، أن فضائح الاعتداء على أطفال التي انتشرت في الكثير من المؤسسات الدينية المسيحية مؤخراً ناجمة عن "إغواء شيطاني" تعرض له رجال الدين الذين تورطوا فيها، مشيراً إلى أن الشيطان يحاول اختراق الفاتيكان وإغواء الذين يعملون فيه.
وتابع أمورث، الذي يرأس هيئة طرد الأرواح والشياطين في الكنيسة الكاثوليكية بروما، والذي يقول إنه أجرى أكثر من 70 ألف عملية طرد لأرواح شريرة تلبست بأشخاص حول العالم، أن الشيطان يمكن أن يتلبس رجال الدين، ولكنه أضاف، في حديث لـCNN، أن ذلك لا ينعكس بالضرورة بصورة اغتصاب أطفال.
وتابع أمورث قائلاً: "الشيطان يغوي الجميع، رجال السياسية والاقتصاد والرياضة، وبالطبع يحاول إغواء القيادات الروحية والدينية، لذلك فعلينا ألا نشعر بالدهشة إن حاول التسلل نحو أولئك العاملين في الفاتيكان لأن هذا هو دوره."
ورفض أمورث، 85 عاماً، التشكيك في فرضية استحواذ الشيطان على الناس قائلا: "هذه ليست وجهة نظر شخصية.. إذا كنت تؤمن بالإنجيل فلا بد أن تعتقد بأن الشيطان موجود وقادر على تلبّس الناس.. هناك من يتلبسهم الشيطان والأرواح الشريرة ونطردهم بطقوس خاصة."
ولكن أمورث دعا إلى التفريق بين الاستحواذ، وهو سيطرة الشيطان على عقل وجسد شخص ما، وبين الإغواء المتمثل في دفع الناس لارتكاب أعمال شريرة.
وأكد الراهب المسيحي أنه يعتبر الانحرافات الجنسية التي تتمثل في اغتصاب الأطفال والتحرش بهم، كما في الفضائح التي ظهرت بمؤسسات كنسية في ألمانيا وهولندا والنمسا، ناجمة عن حالات تلبّس، بل عن إغواء شيطاني، نافياً أن يكون قد حاول خلال حياته معالجة المنحرفين جنسياً بأسلوب طرد الشياطين."
ولكنه أضاف: "لقد أديت في السابق عمليات طرد شياطين وأرواح شريرة من رهبان عانوا جراء عمليات تحرش.. ولكني لم أفعل ذلك للذين يشتهون الأطفال لأن ذلك ليس مساً من الشيطان بل غواية." دون كشف المزيد من التفاصيل.
وحض أمورث الرهبان الذين يقومون بهذه الممارسات على "العودة إلى الله وأداء الاعتراف الكنسي لنيل الغفران."
يذكر أن الفاتيكان كان قد شهد الأسبوع الماضي اجتماعاً بين البابا بندكت السادس عشر ورئيس الأساقفة الألمان، المونسنيور روبرت زوليتش، الذي قال إن مجمع العقيدة والإيمان الفاتيكاني "يعيد النظر في جميع المبادرات التي اتخذتها مختلف المجالس الأسقفية في قضية الاعتداءات الجنسية،" على الأطفال.
وتركز اللقاء بالدرجة الأولى على فضيحة استغلال الأطفال جنسيا والتي ضربت رجال الدين الألمان، وذكرت مصادر الفاتيكان الإعلامية الرسمية أن البابا "استمع بتركيز وحزن" إلى التقارير الواردة حول حالات الاعتداء التي فاقت مائة حالة.