أوبرا متهمة بتشويه السمعة والمحاكمة أواخر الشهر الجاري
لوس أنجلوس، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بعد حديث من "امرأة لامرأة" توصلت الإعلامية الأمريكية الشهيرة، أوبرا وينفري، والمديرة السابقة لمدرسة البنات التابعة لها في جنوب إفريقيا، ليراتو مومفيو مزامين، إلى تسوية بشأن "اتهامات بالتشهير وإساءة السمعة" للمديرة السابقة، إثر حديثها عن فضيحة الإساءة للفتيات في المدرسة في العام 2007.
كشف عن التوصل لهذه التسوية محامو الطرفين، وقالوا إن الحديث دار بينهما لوحدهما ومن دون حضور المحامين، موضحين أن الطرفين كانا مسرورين لحل الخلاف "سلمياً بما يرضي الطرفين."
وجاء التوصل للتسوية قبل أيام من انعقاد محاكمة وينفري التي كانت مقررة في التاسع والعشرين من مارس/آذار الجاري في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، إثر الدعوى القضائية التي رفعتها مديرة المدرسة، ضدها مقدمة البرامج الأمريكية الشهيرة وضد شركة الإنتاج الخاصة بها "هاربو."
وكانت مزامين قد أوقفت عن عملها مباشرة بعد بروز "الفضيحة"، وطردت من الوظيفة في وقت لاحق، وذلك إثر عدة شكاوى تقدمت بها طالبات مدرسة أوبرا في جنوب إفريقيا حول وجود انتهاكات وإساءات بحقهن.
وجاءت الدعوة القضائية بعد أحاديث أدلت بها وينفري لذوي الطالبات وطفت إلى السطح لاحقاً حول معرفة المديرة بالإساءات التي لحقت بالطالبات، وأنها عملت على التغطية على تلك الانتهاكات.
وقال القاضي إدواردو روبرينو، إن تصريحات وينفري بشأن الانتهاكات ومديرة المدرسة يمكن أن تفسر من قبل هيئة المحلفين باعتبارها تشهيراً.
وجاء في ملف القضية، أن وينفري قالت لذوي الطالبات "إن أي شخص يثبت تورطه بالأذى للطالبات سيتم طرده"، وقالت لهم أيضاً إن الطالبات رفعن شكاوى إلى المديرة، لكنها "لم تتخذ أي إجراء ضروري" تجاهها.
وكانت أوبرا قد قالت في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2007 إنها بكت لمدة نصف ساعة عندما سمعت بأن مشرفة بأحد منازل الطالبات متهمة بالاعتداء عليهن في مدرستها الخاصة بالفتيات المحرومات في جنوب أفريقيا، ووعدت "بتنظيف المدرسة" بدءاً بالمديرة.
وقالت وينفري حينها إن المسؤولين في "أكاديمية القيادة" للفتيات التابعة لها، أخفوا حقائق وأخبروا الطالبات أن "يظهرن علامات السعادة على وجوههن"، وألا يشكين لها، ومع أنها، على حد قولها، غير مسؤولة عن تعيينات الموظفين، إلا أنها أقرت بأن عملية إختيار الموظفين لم تكن ملائمة.