قد يرفع فيلم ''أفاتار'' نسبة المشاهدة الليلة
لوس أنجلوس، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- سواء فاز فيلم "أفاتار" الليلة في جميع الفئات التي رشح لها، أو لم يفز، سيكون هذا الفيلم هو البطل الحقيقي لليلة توزيع جوائز الأكاديمية الأمريكية في دورتها الحادية والثمانين.
فهذا الفيلم ثلاثي الأبعاد، الذي أخرجه جيمس كاميرون، حقق أرباحا في شباك التذاكر العالمي تجاوز 2.5 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يرفع نسبة المشاهدة لحفل توزيع الجوائز الليلة.
ولم يشهد حفل توزيع جوائز الأوسكار خلال السنوات الأخيرة إقبالا كبيرا من قبل المشاهدين داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، بسبب الأفلام التي تم ترشيحها.
ولعل الدورة التي شهدت إقبالا كبيرا من قبل المشاهدين كانت دورة عام 1998، والتي رشح فيها فيلم "تايتانيك" لنيل جائزة الأوسكار، وهو فيلم آخر من إخراج المبدع كاميرون.
ففي تلك الدورة، بلغ عدد متابعي حفل توزيع جوائز الأوسكار نحو 55.2 مليون مشاهد، وفقا لمركز نيلسن للتسويق والبحوث، بينما لم يتجاوز عدد مشاهدي حفل الجوائز العالم الماضي 36.3 مليون مشاهد.
يقول الناقد السينمائي إيمانويل ليفي، مؤلف كتاب "كل ما تود معرفته عن الأوسكار: التاريخ والسياسة"، إن نسبة المشاهدة تعتمد على مدى معرفة المشاهدين بالأفلام المرشحة، وولعهم بها.
ويضيف ليفي: "فيلم أفاتار هو أحد أشهر الأفلام في تاريخ السينما، وبالتالي فسيهتم الناس بمتابعة الحفل لمعرفة ما إذا كان هذا الفيلم سيفوز أم لا."
إلا أن هناك عوامل أخرى تلعب دورا كبيرا في تحديد نسبة المشاهدة، ومنها هوية مقدم الحفل، فحفل هذا العام سيقدمه النجمان ستيف مارتن، وأليك بولدوين.
من جهة أخرى، تمت زيادة عدد الأفلام المرشحة للفوز بجائزة أفضل فيلم إلى عشرة بدلا من خمسة، وهو ما قد يلعب دورا في زيادة نسبة المشاهدة أيضا.
تقول كارينا لونغورث، محررة في مجلة "لوس أنجلوس ويكلي": "إن مثل هذا التغيير هو وسيلة لفتح ما كان يعرف بأنه مجتمع منغلق."
ولا ترى لونغورث أن هذه الفكرة قد تكون سديدة، فهناك الكثير من الأفلام التي لا تستحق الترشح، والترشح لجائزة أفضل فيلم لا يعني بالضرورة تميز الفيلم عن غيره من الأفلام التي لم ترشح.
وفي فئة الأفلام الأفضل، وإلى جانب فيلم أفاتار، تم ترشيح كل من The Hurt Locker، Inglorious Basterds، وUp، وPrecious، وUp in the Air، وThe Blind Side، وDistrict 9، وAn Education، وA Serious Man.