تقرير: مايري ماكاي
مجموعة من الشباب يقفون إلى جانب ألواحهم على شاطئ البحر
غزة (CNN) -- في غزة، ابتكرت مجموعة من الشباب طريقة جديدة للهروب من واقع الحياة الصعب، ونسيان عذاب الحصار اليومي، عبر اللجوء للبحر وركوب أمواجه، مستخدمين ألواحا مطاطية يقومون بصنعها بأنفسهم.
وخلال السنوات الماضية، تكاتفت الجهود الدولية من مجموعات غير حكومية لتقديم الدعم لهؤلاء الشباب، وبعض هذه المجموعات موجود في إسرائيل، كمجموعتي "إكسبلور كوربس"، و"ركوب الأمواج لأجل السلام".
فهاتان المجموعتان قامتا بإرسال ألواح لركوب الموج وثياب خاصة بهذه الرياضة لنحو عشرين شابا فلسطينيا، في خطوة قد تعد بداية لحملات مساعدة مستقبلية لسكان القطاع المحاصر.
وفي تلك الأثناء، نجح المخرج الأمريكي ألكسندر كلين في الدخول إلى غزة لتصوير قصص حيوات هؤلاء الشباب من خلال فيلم God Went Surfing with the Devil.
يقول كلين: "الكثير مما يجري في الشرق الأوسط هو في نطاق قصص الصراع. وقصة هذا الوثائقي هي حول مجموعة من الشباب ممن كان من الممكن أن يتصادموا بسبب اختلاف توجهاتهم السياسية، إلا أنهم فضلوا التجمع وركوب الأمواج معا."
وقد قضى كلين خمسة أيام لتصوير الشباب خلال عملهم على بناء ناديهم الجديد الخاص لركوب الأمواج، والاستمتاع بوقتهم وسط جميع هذه الظروف الصعبة.
من جانبه، يرى مات أولسن، من مجموعة "اكسبلور كوربس" أن مثل هذه التجمعات والصداقات تساعد في دفع عملية السلام، التي تبدأ من الشعوب أنفسهم.
ويضيف: "أعتقد أن هذه طريقة جيدة لجمع الشعبين، وبدء حوار بينهما."
فتحت الحصار الاقتصادي الذي تفرضه إسرائيل، يسمح فقط للمستلزمات الغذائية الضرورية بالدخول للقطاع، وبالتالي يصعب على هؤلاء الشباب الحصول على المعدات الخاصة بهم لركوب الأمواج.
أما بالنسبة للشاطئ، فالمخاوف تتزايد من إمكانية تعرض راكبي الموج للتلوث البحر، جراء كثرة مياه الصرف الصحي فيه، وبالتالي إصابتهم بالكبد الوبائي أو أية أمراض أخرى.
يذكر أن معظم الشباب المقبلين على هذه الرياضة تتراوح أعمارهم ما بين 15 و30 عاما، ويأتي معظمهم من عائلات تعيش على صيد السمك. ويعمل الكثير منهم في مجال الإنقاذ البحري، أو طلابا في المدارس أو الجامعات.