عرض: مصطفى العرب
حملة ضد شنودة وأخرى مدافعة عنه
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- أبرزت الصفحات العربية لمجموعات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مجموعة من القضايا، أبرزها الصراع بين عدد من المسلمين وآخرين من الأقباط في مصر حول الموقف من بابا الطائفة القبطية، الأنبا شنودة، والحديث عن طلبه من أحد رجال الدين المثيرين للجدل وقف برامجه التي تهاجم الإسلام مع اقتراب الانتخابات المصرية.
كما برزت دعوة سعودية إلى الشباب لوقف ابتزاز الفتيات من خلال التغرير بهن وخداعهن للحصول على صور ورسائل غير لائقة منهن، إلى جانب دعم الجزائريين للمخرج رشيد بوشارب، بوجه الانتقادات اليمينية الفرنسية لفيلمه المشارك بمهرجان كان، بعنوان "خارج القانون،" ودعوة مقاطعة مقاهي "ستاربكس" بزعم دعمها لإسرائيل.
وعلى صفحة ضمت أكثر من 15 ألف مشترك، تجمع الراغبون بإعلان مقاطعة سلسلة المقاهي الشهيرة، "ستار بكس"، بدعوى أنها مؤسسة تساند إسرائيل مادياً، وحملت اسم "قاطعو ستار بكس كافيه."
وعرفت الصفحة عن نفسها بالقول: "هذا المقهى هو ملك لرجل صهيوني، صرح وبكل وقاحة بتبرعه بعشرة بالمائة من أرباح المقهى لصالح جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما أن خدماته تقدم مجانا للجيش الأمريكي بالعراق، إضافة إلى عمله للشواذ والمثليين، وتورطه في العديد من الأمور الأخلاقية.. هذه دعوة للجميع لمقاطعة هذا المقهى.. قد يكون كوب القهوة من ستاربكس ثمناً لرصاصة تدفع لقتل طفل أو امرأة عجوز."
وأيد محمد قبيسي بقوة حملة المقاطعة قائلاً: "المقاطعة يا عربي الآن، المقاطعة يا مسلم الآن، المقاطعة يا مسيحي الآن، انظر ما يفعلون بالفلسطينيين!"
وفي مصر، برز نزاع قوي بين مجموعة إسلامية مناهضة لبابا الأقباط، الأنبا شنودة، وأخرى مؤيدة له، وذلك على خلفية الحديث عن طلبه من القمص زكريا بطرس، أحد رهبان الكنيسة القبطية، وقف برامجه التي تهاجم الإسلام لأسباب انتخابية.
فعلى الصفحة الخاصة بالمسلمين، والتي حملت اسم "مطلوب للمحاكمة إسلاميا وعربيا: البابا شنودة" ويشرف عليها شخص يدعى "عصام مدير"، تجاوز عدد المشتركين 12 ألف شخص، علق المشترك محمد القعود بالقول: "ألاعيب شنودة السياسية توقف برنامج أبو الزيك: طلبوا من البابا وقف برامجه لأنها تقلص فرص فوز المرشحين الأقباط .. القس زكريا بطرس ضحية التنسيق الجديد بين البابا شنودة والحزب الوطني (الحاكم في مصر.)"
أما المشترك "بارادايز واي" (طريق الجنة) فعلق بالقول: "صلوا صلوا عقبال ما يتنحى (شنودة).. اللهم أعز الإسلام والمسلمين."
من جهتهم، رد عدد من الأقباط بصفحة ضمت بدورها أكثر من 12 ألف عضو، تحمل عنوان: "نريد أكبر عدد من الأقباط لكي نغلق الجروب الذي يهاجم قداسة البابا شنودة."
وردت المشتركة مريان فايز، على انتقادات مؤسس الموقع الذي يهاجم البابا، عصام مدير، وقالت: "أستاذ عصام ده عايش اللحظة، بيدخل علي جروبنا وبيسيب كل الأسئلة اللي بنطرحها ونفسنا حد يرد عليها وياخد أي كلام هو عايزه ويعمل عليه فيلم وخبر.. وبصراحة العرب كلهم مسلمين ومحترمين وشرفاء وعندهم تسامح، والبابا شنودة، اللي انتوا مش عارفين قيمته، هو اللي عايز محاكمة... وعجبي."
ومن السعودية، برزت صفحة ضمت أكثر من 3600 مشترك، تحمل اسم "نداء لشباب السعودية لا تفضحوا البنات" ناشد مؤسسها وسائر المشتركين فيها الشباب السعودي عدم التغرير بالفتيات وتصويرهن بوضعيات غير لائقة وابتزازهن لاحقاً، وقامت الصفحة بعرض نماذج من أحاديث هاتفية ورسائل نصية من هذا القبيل.
وعرضت الصفحة فكرتها بالقول: " شاب سعودي وفتاه سعوديه يتعرفان، ويبدأ الشاب بالاسطوانة إياها وانه شاب ماله ويغرقها بالكلام المعسول.. وبعدها بسبب ما تحس البنت انه ليس الشخص المناسب.. وفجاه يتحول هذا الملاك إلى شيطان ويحاول الابتزاز، ويذكرها بالصور التي جمعتهم مع بعض أو الصور اللى أرسلتها الغلبانه في لحظات الحب السابقة، وشوف أيش يحصل، فضايح في النت وصور يشوفها كل الناس وفضيحة بجلاجل."
وعلق المشترك سلمان القحطاني فقال: "أقولكم يا بنات اللي خايفه على نفسها لا تصاحب احد من جد.. بصراحة هي قضية شائكة أن البنت تنفضح والشاب برضو ينفضح، بس إحنا نقول إن الشاب عادي ما يعيبه شيء، لكن إنتي يالبنت إنتي اللي تجيبين المشاكل لنفسك."
ولكن هذه الآراء لم تعجب المشترك "مشعل" الذي علّق بالقول: "... البنات لو تريد الستر ما تسوي الغلط، وما دام تسويه ما خايفه على سمعتها ! يعني الفضحية حالها تأدبها وترجعها عن الغلط، وسمعتها هي التي ضيعتها مو الشباب إلي فضحوها، أنا لست مع هذا الجروب أبدا!!!! والله يستر على الجميع."
أما في الجزائر، فسعى عدد من مستخدمي الموقع إلى الدفاع عن فيلم "خارج القانون" الجزائري، الذي أثار الكثير من اللغط بمهرجان كان بسبب تطرقه لفترة استعمار فرنسا للجزائر، وناقش البعض القضية على صفحة "دزاير نيوز،" التي ضمت أكثر من 2100 شخص، خاصة دعوة مخرج الفيلم، رشيد بوشارب، لنقاش هادئ حوله.
وعلق المشترك أحمد دهامنية- مستخدماً اللغة الفرنسية - بالقول:" يجب أن نرد على الكثير من الأفلام المسيئة للحقيقة والتاريخ، وأرى أن دعوة بوشارب إلى نقاش هادئ ومفتوح حول الفيلم هو الخيار الصائب."
أما المشترك ليب فقال: "حظاً سعيداً لبوشارب (في جوائز المهرجان) وإن شاء الله سيفوز بالجائزة الكبرى."