عرض: يوسف رفايعة
مجموعة لمكافحة ''الهرادزة''
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حفل الموقع الاجتماعي "فيسبوك،" بالعديد من الصفحات والمجموعات التي تضم آلاف المشاركين، والذين اختاروا عددا من القضايا للحديث عنها، أبرزها اتهام لأحد أمراء السعودية بتعيين زعيم للقاعدة في العراق، بعد مقتل أبوعمر البغدادي القائد السابق.
وناقشت مجموعات أخرى انتشار ما يعرف بظاهرة "الهرادزة،" وهم هؤلاء الذين ينضمون لطوائف "عبادة الشيطان،" في حين سلطت صفحة على الموقع الاجتماعي الضوء على "وجود الموساد الإسرائيلي في تونس،" وخصصت أخرى مساحة لتذكر "الأندلس."
وخصص عدد من السعوديين صفحة على الموقع تحت عنوان "منتدى شيعة السعودية،" تحوي نحو 603 مشاركين، يتبادلون عددا من الآراء والقضايا التي تهم المسلمين الشيعة في المملكة العربية السعودية.
ونشر أحد الأعضاء، نقلا عن موقع الكتروني لم يسمه، ما وصفه بالوثيقة السرية، والتي "تشير إلى أن الأمير السعودي بندر بن سلطان، هو الذي أمر بتعيين زعيم جديد لتنظيم القاعدة في العراق، وذلك بعد مقتل قائديها أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري."
"وأضاف المشارك "في نص الوثيقة المنشورة، يأمر بندر بن سلطان بتعيين الرائد أبو سليمان قائدا للقاعدة في العراق بعد مقتل أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري.. وتوضح الوثيقة أن سليمان يحمل الجنسية العراقية والسعودية وكان يعمل في الاستخبارات وله خبرة في ذلك."
وفي صفحة أخرى حملت عنوان "الموساد في تونس،" زعم مشاركون في المجموعة، نقلا عن تقارير إعلامية أن "مساعد وزير الداخلية التونسي السابق أحمد بنور، قام بدورٍ مشبوه، حيث ساعد الاستخبارات الإسرائيلية على تنفيذ جرائمها ضد القيادات الفلسطينية في تونس."
وقال أحد القائمين على المجموعة: "يعود نشاط الموساد في تونس، حسب عديد الوثائق إلى ما قبل الاستقلال، إذ كشفت وثيقة إسرائيلية عن الشبكة الواسعة داخل تونس لفرع التهجير التابع للموساد، والتي كانت تنشط (بعلم من السلطات الاستعمارية الفرنسية) على شكل واسع خاصّة في الفترة الممتدة بين 1949 و 1956."
ووصف مشارك آخر من بين 322 شخصا انضموا للصفحة، العلاقة مع الموساد بأنها حرب، وقال: "يا صهاينة اعلموا جيدا أن الشباب التونسي لا ينسى أبدا الماضي، ويستحيل أن يسامحكم أو يترككم في حالكم... إنها حرب مفتوحة."
وفي سياق آخر، اجتمع نحو 9500 شخص في مجموعة كبيرة "ضد عبدة الشيطان،" في محاولة وصفوها بـ"نشر الوعي،" بين المسلمين من "خطورة الظاهرة،" ومناقشة أبرز أوجهها ومشاكلها وحماية الشباب منها.
وكتب مؤسسو الصفحة يقولون: "لكي نعالج أي مشكلة لا بد أن نحددها، ويجب الوعي بخطورة الأمر، وفي حوار لمناقشة هذه المشكلة بهدف حماية أبناء المسلمين ومن الأمور التي تحتاج انتباه أن الكثيرين من الأشخاص الذين يحبون الهارد ويلبسون الأسود ويطيلون شعورهم، وأحيانا يدمنون على المخدرات ونحن نسميهم الهرادزة وهردوس."
وأضافوا "معظمهم يفعلون ذلك عن جهل وتقليد أعمى وحبا في الظهور بالمظهر الغامض الذي قد يستهوي الفتيات والفضوليين.. المهم هذه الظاهرة خطيرة لأنه يوجد بعض الأعضاء من عبدة الشيطان الذين يعملون في الخفاء ويحاولون استدراج هؤلاء الشباب، وخاصة الذين لهم فراغ ونقص روحاني فهم فرائس سهلة لعبدة الشياطين."
وأوضحوا: " لهذه الجماعة طقوس وممارسات يؤدونها في جميع الأدوار، منذ دخول أي فرد في جماعتهم وحتى نهايته أو انغماسه معهم حتى النخاع، وهي على شكلين: طقوس التعميد أو الدخول إلى الجماعة، أما الثاني وهي طقوس الممارسة أو ما يطلق عليها القداس الأسود."
وفي المقابل، عمد آخرون إلى تخصيص صفحة للتذكير بالعهد الإسلامي في ما كان يعرف بالأندلس، وكتبوا يقولون: "نحن هنا لا نبكي على اللبن المسكوب، نحن هنا نستخلص الدروس، ونذكر أنفسنا والدنيا، متى غربت شمس الإسلام في بقعة إلا وأشرقت في أخرى."
وكتب أحد المشاركين الذين زاد عددهم على 4700 شخص، مجيبا على سؤال حول ما يتبادر للذهن عند ذكر كلمة الأندلس، قائلا: "جنان، علماء، أصوات آذان تدوي في الآفاق، ثقافة ليس لها نظير، ثم فجأة، جاء السكون، فتلته عاصفة حروب، أصوات سيوف، وصهيل خيول، دماء المسلمين تتقاطر وتسال على يد بعضهم البعض."