مدونات: التكشيرة "ختم الفلسطينيين".. والأقباط بلا حدود

عرض: سامية عايش

أطفال غزة يحلمون بحديقة كتلك التي كانت في المدونة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- زخرت المدونات العربية هذا الأسبوع بعدد من الموضوعات ذات العلاقة بما يجري حاليا في العالم، وأخرى تناولت قضايا عامة بأسلوب ساخر.

فإحدى المدونات تناولت قضية الجدار الفولاذي الذي تنوي مصر تشيده على الحدود مع قطاع غزة، بينما تناولت مدونة أخرى مؤتمر لندن الذي يجمع مختلف الحركات اليمنية تحت سقف واحد، ولم تغب التعليقات حول ضحايا توتر صعيد مصر، الذي ذهب ضحيته عدد من الأقباط ليلة عيد الميلاد.

عملاق مصر وأطفال غزة

استوقفت مدونة متابعات عقبة قراءها هذا الأسبوع عند قصة قصيرة لها إسقاطات على ما يحدث في أرض الواقع بين مصر وقطاع غزة.

فمصر، التي تنوي بناء جدار فولاذي لحماية أراضيها من تسلل سكان قطاع غزة، ظهرت في هذه القصة على شكل عملاق كبير يمتلك قلعة يلعب في حديقتها أطفال صغار يضفون المرح والفرح لها. وعندما يلاحظ العملاق تسلل الأطفال إلى حديقته، يطردهم منها، لتكسو الحديقة أجواء ثلجية باردة، بينما الربيع يزين الأشجار والغابات في الخارج.

ويتمنى العملاق عودة الربيع، إلا أنه لا يعود إلا مع الأطفال الصغار الذين تعودوا اللعب في حديقة القصر الكبير، فيسمح لهم (العملاق) بذلك.

القصة القصيرة هذه تدعو إلى أن يزيل المصري الغشاوة عن عينيه، ويعيد دفء الحياة إلى أطفال غزة، حتى يعود الربيع إلى حقول مصر وسهولها، ويعود الأمان والسلام إلى قلب المصريين.

"اضحك" أنت فلسطيني

ويكتب جريس بصير  في مدونته عن الإنسان الفلسطيني، ويقول: "فالهم والغم حائط بهم لا يكادون يتحدثون إلا عن طبيعة حياتهم المأساوية، وغالبية أحاديثهم تتمحور حول البطالة، الأمور السياسية، الفقر الهم والغم المحيط بهم. لا احد يبتسم، حتى رئيسنا مكشر ووزرائنا أيضا، مقدمي البرامج التلفزيونية لا تظهر الابتسامة على وجوههم عند التحية، العمال والموظفين عندما يذهبون إلى أعمالهم ويخرجون منها تظهر التكشيرة على وجوههم.

"السائقون عندما يطلبون المال بكشروا، الجيران عندما ترمي علية التحية بكشروا، الطلاب دائما مكشرين قبل الدوام المدرسي وبعده، حتى الباعة مكشرين عندما يستلمون بضائعهم من تجار الجملة أو عند دفع أو مفاصلتهم."

ويعود بصير ليختتم مقالته بالتساؤل: "الابتسامة مختفية والتكشيرة مسيطرة..إلى متى ستظل بلدنا حزينة وتكشيره على وجوهنا؟"

اليمن ومؤتمر لندن

يتناول الصحفي باسم الشعبي  على مدونته قضية مؤتمر لندن، ومشاركة مختلف القوى اليمنية، ويركز على تطلعات الدول الكبرى وأهدافها من إقامة مثل هذا المؤتمر، فيقول: "الشركاء الدوليون، وفي المقدمة أمريكا وبريطانيا لا يعملون (لوجه الله)، بمعنى أن لديهم أجندتهم الخاصة، ولو كانوا قلقين على اليمن فعلا لكان هذا المؤتمر عقد منذ مدة، لا سيما والبلد يرزح منذ نحو 6 سنوات تحت دوامة عنف متواصلة، أبرزها حرب صعدة وحراك الجنوب..أو على الأقل لتم الضغط بتنفيذ توصيات مؤتمر المانحين لإحداث تحسن على المستوى الاقتصادي."

ويضيف: "صحيح أن اليمن كانت تحت أعين هؤلاء الشركاء طوال الفترة الماضية ولكن على ما يبدو كان ترصدا مقصودا في انتظار الفرصة المناسبة للانقضاض، وها هي قد برزت تهديدات "القاعدة" إلى العلن لتصبح اليمن محطة جديدة في خارطة اهتماماتهم الدولية لمحاربة الإرهاب."

ويتساءل المدون في نهاية مقالته قائلا: "لكن دعونا نتسأل بصدق: هل تناسينا فعلا اليمن لننتظر من يذكرنا بها من الخارج؟

أقباط بلا حدود

وجهت مدونة أقباط بلا حدود الشكر إلى كافة من قدموا العزاء في قتلى التوتر بصعيد مصر، وقالت: "بالنيابة عن أهل الشهداء وأهل الصعيد من الأقباط خاصة والمصريين عامة، بقول واجب العزاء وصل يا جماعة، ولا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم.. كفاية جدا إنكم وصلتوا رسالة عملية ومش بالكلام ولا الكتابة.. إنكم سند لأخواتكم في الصعيد، وإنكم بالفعل مستعدين تتحركوا، وهذا في حد ذاته أمر رادع لناس كنير حاسة أنها ممكن تلطش الأقباط الغلابة في الرايحة والجاية.. للمرة المليون شكرا ياشباب، ومصر بخير فعلا."

وتدرج المدونة عددا من صور هؤلاء الضحايا، وشهادات عدد ممن تواجدوا وقت الواقعة، على حد قولهم.