عرض: مصطفى العرب
معركة على الموقع بين مؤيدي إمام والجندي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- طرحت المجموعات المختلفة على موقع Facebook "فيسبوك" خلال الفترة الماضية مجموعة من القضايا، وبينها تحميل آلاف من الشبان مسؤولية التسبب بالتحرش للفتيات بسبب ملابسهن، إلى جانب الخلاف الكبير الذي نشب مؤخراً بين الممثل عادل إمام والداعية الإسلامي خالد الجندي.
كذلك كان لقضية الناشطة أمينتو حيدر، التي تدعو لاستقلال الصحراء الغربية حيز على نقاشات الموقع، وخاصة من جانب المغاربة الذين نددوا بالضجة المثارة حول إضرابها عن الطعام منذ شهر في مطار أسباني، علاوة على ردود فعل غاضبة طالت صفحة شخص عرّف عن نفسه بأنه "مسيحي سعودي."
وعلى صفحة ضمت أكثر من عشرة آلاف مشترك، حضت مجموعة النساء على الاحتشام في اللباس بهدف مواجهة التحرش الجنسي المنتشر في الكثير من المناطق، تحت عنوان "احترمي نفسك في لبسك" أكثر من عشرة آلاف مشترك معظمهم من الشبان الذين ألقوا باللائمة على الفتيات في تطور هذه القضايا.
وعرفت المجموعة عن نفسها بالقول: "إلى كل البنات نداء من كل الشباب - احترمي نفسك في لبسك.. احترمي نفسك في لبسك استحالة حد يشوفك ويفكر أنه يعاكسك.. في ظل الانتشار الرهيب للمعاكسات والتحرشات وإصدار الكثير من الحملات التي تقوم بعلاج المشكلة من جانب واحد، ومن ناحية واحدة وإلقاء اللوم على الولد متجاهلين تماما دور البنت في أنها سبب من أسباب المشكلة بل أنها تعتبر السبب الرئيسي في المشكلة."
وأعرب المشترك إبراهيم محمد سعيد عن دعمه لطروحات المجموعة بالقول: "أنا والله حزين.. البنت المحتشمة والي تعتبر ساترة نفسها بتبقى لابسه بنطلون ضيق وبدي، ولو كلمتها تقلك أنا أحسن من غيري/ هيخسر معاكي في إيه لما تلبسي حجاب؟ ده سترة ليكي هو ربنا فرضه عليكي كده من غير سبب ولا عشان يحفظ جمالك ويصونك."
بالمقابل، أعرب المشترك أمير وجدي عن شكوكه حيال الطرح المتعلق بثياب الفتيات قائلاً: "ربنا يهدى كل بنات المسلمين يا رب.. بس أنا ملاحظ حاجة غريبة في الشباب، دول بيعاكسوا كل البنات حتى لو كانوا محترمين، يا جدعان دا أنا شفت واحدة منقبة وشايلة إبنها على إديها وبتتعاكس.. لازم نغير إحنا نفسنا الأول."
من جهة أخرى، اهتمت الكثير من المجموعات بالخلاف الناشب بين الممثل عادل إمام والداعية الإسلامي خالد الجندي، بعد أن نقلت بعض الصحف عن إمام قوله إن الجندي طلب منه تقديم فيلم عن صحيح الإسلام مقابل المبلغ الذي يحدده، ورد الجندي بنفي ذلك، متهماً الممثل بالإساءة للإسلام في أفلامه وتقديمه الملتزمين دينياً بصورة الإرهابيين.
وعلى موقع مخصص لمحبي الجندي، قال المشترك مؤمن ضيف، موجهاً كلامه للداعية الإسلامي: "أشكرك للرد على عادل إمام في برنامج القاهرة اليوم، وشكر خاص من كل المسلمين المهانين على مستوى العالم بسبب الفن."
بينما رد المعجبون بإمام على الصفحات المخصصة لجمهوره، وبينهم أحمد محي، الذي قال: "النظرة إلى عادل إمام كفنان لابد أن تكون شاملة كي تكون منصفة.. لم يصبح زعيماً من فراغ ولا من سطحية ولا من عدم وعي ثقافي واجتماعي وسياسي.. عادل إمام أستاذ .. تعلم منه ما تريد .. واترك عنه ما تريد."
أما المشترك شريف نورس، فقد أعرب عن امتعاضه من انشغال الناس بهذا الجدل قائلاً: "من الظالم.....الإرهابى بوبوس ولا الداعية المزواج ؟؟؟؟؟؟ هل نحن في عصر خالد الجندي !!!!!!!! هل نحن فى عصر الهلفوت وبوبوس والنوم في العسل !!!!!!!!!"
ومن السعودية، برزت صفحة لشخص عرّف عن نفسه بأنه "مسيحي سعودي" قائلاً: "خلقنا بشرا أحرارا .. يا رب العزة والمجد، مكّن لنورك في جزيرة العرب واقشع السحب السوداء التي بها جاء بها آل سعود."
لكن هذه التعليقات أثارت الكثير من الغضب والتعليقات، وخاصة من مشتركين سعوديين، وبينهم نونا أورتيز، التي قالت: "اتق الله وخل عنك.. بس ترى كل كلمه محاسب عليها يا تافه.. وكرهك وحقدك على حكام السعودية ماهو عذر عشان تترك الإسلام."
أما ركان الوهيج فقال: "لك كل الحق في اختيار دينك.. لكن كل ما أرجوه هو أن يكون اختيارك لسبب مقنع، وأن لا يكون من أجل مشاكسة أو معاندة أحد.. هذه جنة ونار .... بيدك الخيار."
ومن المغرب، انضم المئات إلى صفحة بعنوان "المحاكمة الشعبية للخائنة أمينتو حيدر على الفيسبوك"، وعرفت الصفحة عن نفسها بالقول: "سنجعل من عشية كل يوم أربعاء فرصة للتنديد بالتصرفات المشينة المناوئة للوحدة الترابية للمملكة، مؤكدين تشبثنا المتين بمغربيتها. من خلال محاكمتنا للخائنة أمينتو حيدر، التي نعتبر كمغاربة تصرفاتها جزء من ألعوبة مخابرات وجنرالات الجزائر وصنيعتها البوليزاريو."
وعلق المشترك أمين نصري بالقول: "فليسقط الخونة، فلتسقط الدمية الفاسدة ألعوبة الجزائر عديمة الأخلاق ناكرة الجميل. نعم للحكم الذاتي بأقاليمنا الجنوبية الغالية. المغرب بريء منك يا أمينتو الجنرالات (هم آخر من يتحدث عن حقوق الإنسان.)"
من جانبها قالت منية لحلو: "نحن فخورين لكوننا مغاربة وسنظل كذلك حتى الموت."